
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حَيِّيَــا أَثْلَــةَ إِذْ جَــدَّ رَوَاحْ
وَسـَلَاهَا هَــلْ لِعَـانٍ مِـنْ سَرَاحْ
هَــلْ لِمَتْبُــولٍ بِهَـا مُسْـتَقبَلٌ
دَنِـفِ القَلْـبِ عَمِيـدٍ غَيْـرِ صَاحْ
كَـانَ وَالـوُدَّ الَّـذِي يَشْكُو بِهَا
كَمُرِيقِ المَاءِ فِي الأَرْضِ الشَّحَاحْ
أَيُّهَــا السَّـائِلُنَا عَـنْ حُبِّهَـا
تُكْثِـرُ المَنْطِـقَ فِي غَيْرِ اتِّضَاحْ
خُلِقَــتْ ذِكْرَتُهَــا مِـنْ شِـيمَتِي
مَـا أَضَاءَ الأَرْضَ تَبْلِيجُ الصَّبَاحْ
مَـا لَهَـا عِنْـدِيَ مِـنْ هَجْرٍ وَلَا
سـِرُّهَا عِنْـدِيَ بِالفَاشِي المُبَاحْ
تَسْـــأَلُ الــوُدَّ وَوَدَّتْ أَنَّنِــي
بَيْـنَ أَسْـيَافِ الأَعَادِي وَالرِّمَاحْ
قَــادَتِ العَيْـنُ إِلَيْهَـا قَلْبَـهُ
عَقِـبَ التَّشْـرِيقِ مِنْ يَوْمِ الأَضَاحْ
نَظْـــرَةٌ بِـــالعَيْنِ أَدَّتْ سَقَماً
نَظْــرَةٌ يَوْمـاً وَصَحْبِي بِالصِّفَاحْ
أَحْـدَثَتْ رَدْعـاً وَرَجْعـاً بَعْـدَمَا
طَمِــعَ العَـائِدُ مِنَّـا بِالسَّرَاحْ
وَشـَكَوْتُ الحُــبَّ مِنْهَـا صَـادِقاً
لَيْلَـةَ المَـأْزِمِ فِـي قَوْلٍ صُرَاحْ
وَاقِـفَ البِـرْذَوْنِ أُخْفِـي مَنْطِقِي
مُظْهِـراً عُـذْرِيَ فِـي غَيْـرِ نَجَاحْ
لَــنْ تَقُـودِينِيَ بِـالهَجْرِ وَلَـنْ
تُــدْرِكِي وُدِّي بِجَــدٍّ وَاطِّــرَاحْ
عُمَرُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ أَبِي رَبِيعةَ، مِنْ بَنِي مَخزُومٍ إِحدَى بُطونِ قَبيلَةِ قُريشٍ، يُكنّى أَبا الخَطَّابِ، وُلِدَ فِي اللَّيلَةِ الّتِي تُوفِّيَ فِيها عُمرُ بنُ الخطّابِ رضيَ الله عنهُ فَسُمِّيَ باسْمِهِ، وهُوَ أَشْهَرُ شُعراءِ عَصْرِهِ فِي الغَزَلِ والنَّسِيبِ، وهُوَ مَنْ جَعلَ العَرَبَ تُقرُّ لِقُرَيشٍ بِالشِّعْرِ ولا تُنازِعُها فِيهِ، وجُلُّ شِعرِهِ فِي الغَزَلِ والتّشبيبِ بِالنِّساءِ، وقدْ نفاهُ عُمرُ بنُ عبدِ العَزيزِ إلى دُهلك حينَ رُفِعَ إليهِ أَنَّهُ يَتَعرَّضُ لِلنّساءِ الحَواجِّ ويُشبِّبُ بِهِنَّ، وقدْ عاشَ ثَمانينَ سنةً، فَتكَ مِنْها أَربَعِينَ سَنَةً، ونَسكَ أَرْبَعِينَ سنةً، فَقدْ تابَ وترَكَ قَولَ الشِّعرِ، ثُمّ غَزا فِي البَحرِ فاحْتَرَقَتْ السَّفينةُ بِهِ وبِمَنْ مَعَهُ، فَماتَ فِيها غَرقاً. وكانَتْ وفَاتُهُ حَوالَي سَنةِ 93 لِلْهِجْرَةِ.