
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
طـالَ بِـالهَمِّ لَيلُـكَ المَوصـولُ
وَاللَيــالي وُعــورَةٌ وَســُهولُ
وَاِنقَضـى صَبرُكَ الجَميلُ وَما يَب
قـى عَلـى الحادِثاتِ صَبرٌ جَميلُ
أَيقَنَـت مِـرَّةُ الحَـوادِثِ أَن لَي
سَ إِلـى الإِنتِصـارِ مِنهـا سَبيلُ
فَهــيَ تُبلـي وَتسـَتَجِدُّ وَتَسـتَب
دِلُ مِنّــا وَلَيـسَ مِنهـا بَـديلُ
كَـلُّ شـَيءٍ إِذا اِعتَلَلـتَ عَليـلُ
وَشــَكاةُ الإِمــامِ خَطـبٌ جَليـلُ
أَيُّ خَطـبٍ أَجَـلُّ مِـن أَن يُرى جِس
مُـكَ قَـد مَسـَّهُ الضَنى وَالنُحولُ
كـادِتِ الأَرضُ أَن تَميـدَ لِشـَكوا
كَ وَكـادَت لَهـا الجِبـالُ تَزولُ
وَاِسـتَحالَ النَهارُ وَاللَيلُ حَتّى
كـادَ أن يَسـبِقَ الغُـدُوَّ الأَصيلُ
وَرَأَيــتُ الأُمـورَ حَسـرى كَليلا
تٍ وَهَـل يَلبَـثُ الحَسيرُ الكَليلُ
وَســَلا مُغــرَمٌ وَلَيــسَ بِســالٍ
وَتَجــافى عَـنِ الخَليـلِ خَليـلُ
وَلِهَـت أَنفُـسٌ وَكـادَت مِنَ الوَج
دِ عُيــونٌ مَـعَ الـدُموعِ تَسـيلُ
وَشَكا الدينُ ما شَكَوتَ مِنَ العِل
لـةِ شَكوى قَد اِجتَوَتها العُقولُ
فَـإِذا مـا سـَلِمتَ فَهـوَ سـَليمٌ
وَإِذا مـا اِعتَلَلـتَ فَهـوَ عَليلُ
ثُـمَّ لَمّـا أَقالَـكَ اللَـهُ لِلِّدي
نِ وَصـــَحَّت فُروعُــهُ وَالأُصــول
أَنِـسَ البُـردُ وَالقَضيبُ وَهَزَّ ال
مُلـكُ عِطفَيـهِ وَاِستَبانَ السَبيلُ
وَاِطمَـأَنَّت زَلازِلُ الشـَرقِ وَالغَر
بِ وغاضـَت عَـن الصُدورِ الذُحولُ
وَاِســتَقَرَّت حَــوادِثٌ ذَلَّ فيهـا
عِـزُّ قَـومٍ وَعَـزَّ فيهـا الذَليلُ
وَاِرعَــوى ظــالِمٌ وَكَـفَّ جَهـولٌ
وَأَظَــلَّ الــوَلِيَّ ظِــلٌّ ظَليــلُ
فَهَنيئاً لِلمُلــكِ صــِحَّةُ راعـي
هِ وَلِلــدّينِ عِــزُّهُ المَوصــولُ
جَعفَـرٌ وَجهُـهُ يَـدُلُّ عَلـى الخَي
رِ وَكَــلُّ اِمرِىـءٍ عَلَيـهِ دَليـلُ
مَلِــكٌ يُصـحِبُ المُلـوكَ وَيُشـكي
وَتَصــولُ الأَرضـونَ حيـنَ يَصـولُ
حَسـبُكَ اللَـهُ ناصـِراً إِذ تَوَكَّل
تَ عَلـى اللَهِ وَهوَ نِعمَ الوَكيلُ
أَنـتَ ميثاقُنـا الَّذي أَخَذَ اللَ
هُ عَلَينــا وَعَهــدُهُ المَسـؤولُ
بِكَ تَزكو الصَلاةُ وَالصَومُ وَالحَج
جُ وَيَزكـو التَسـبيحُ وَالتَهليلُ
وَإِذا مـا نَصـَرتَ شـَيئاً فَمَنصو
رٌ وَإِلّا فَحـــــائِنٌ مَخــــذولُ
مَـن يَكُـن شـُغلُهُ بِغَيـرِكَ يُرضي
هِ فَــإِنّي عَــن شـغلِهِ مَشـغولُ
أَنـا أَشـكو إِلَيـكَ قَسوَةَ قَلبي
كَيـفَ لَـم يَنصـَدِع وَأَنـتَ عَليلُ
بِـأَبي أَنـتَ مـا أَعَزَّ بِكَ الحَق
قَ وَإِن كــانَ مُســعِديكَ قَليـلُ
مَـذهبي واضـِحٌ وَأَصـلي خُراسـا
نُ وَعِـــزّي بِعِزِّكُـــم مَوصــولُ
علي بن الجهم بن بدر، أبو الحسن، من بني سامة، من لؤي بن غالب.شاعر، رقيق الشعر، أديب، من أهل بغداد كان معاصراً لأبي تمام، وخص بالمتوكل العباسي، ثم غضب عليه فنفاه إلى خراسان، فأقام مدة، وانتقل إلى حلب، ثم خرج منها بجماعة يريد الغزو، فاعترضه فرسان بني كلب، فقاتلهم وجرح ومات.