
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
النــاسُ خَلـقٌ واحِـدٌ مُتَشـابِهٌ
لَكِنَّمـــا تَتَخــالَفُ الأَعمــالُ
وَيُقـالُ حَـقٌّ في الرِجالِ وَباطِلٌ
أَيُّ اِمــرِئٍ إِلّا وَفيــهِ مَقــالُ
وَلِكُـلِّ إِنسـانٍ بِمـا فـي نَفسِهِ
مِـن عَيبِـهِ عَـن غَيـرِهِ أَشـغالُ
يَسـتَثقِلُ اللَمَمَ الخَفيفَ لَغَيرِهِ
وَعَلَيـهِ مِـن أَمثـالِ ذاكَ جِبالُ
وَيَنـامُ عَـن دُنياهُ نَومَةَ قانِعٍ
بِنَعيــمِ دُنيــاهُ وَذاكَ خَيـالُ
وَرَأَيـتُ أَلسِنَة الرِجالِ أَفافِياً
طَــوراً تَثـورُ وَتـارَةً تَغتـالُ
فَإِذا سَلِمتَ مِنَ المَقالَةِ غَيرَها
تَجنـي فَـأَنتَ الأَسـعَدُ المِفضالُ
يحيى بن الحكم البكري الجياني المعروف بالغزال.شاعر مطبوع، من أهل الأندلس، امتاز نظمه الجيد الحسن بالفكاهة المستملحة.وكان جليل القدر مقرباً من أمراء الأندلس وملوكها من بني أمية.أرسله البعض منهم رسولاً إلى ملك الروم. وعرفه ابن دحية بالشاعر عبد الرحمن بن الحكم بن هشام.ووصفه بحدة الخاطر وبديهة الرأي وحسن الجواب والنجدة والإقدام والدخول والخروج من كل باب.