
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلَســتَ تــرى أَنَّ الزَمــانَ طَـواني
وَبَـــدَّلَ خَلقـــي كُلَّـــهُ وَبَرانــي
تَحَيَّفنــي عُضـواً فَعُضـواً فَلَـم يَـدَع
سـِوى اِسـمي صـَحيحاً وَحـدَهُ وَلِسـاني
وَلَـو كـانَت الأَسـماءُ يَدخُلُها البِلى
لَقَــد بَلِـيَ اِسـمي لِاِمتِـدادِ زَمـاني
وَمــا لِــيَ لا أَبلـى لِتِسـعينَ حجَّـةً
وَســَبعٍ أَتَــت مِــن بَعـدِها سـَنَتانِ
إِذا عَــنَّ لــي شــَخصٌ تَخَيَّـلَ دونَـهُ
شـــَبيهُ ضــَبابٍ أَو شــَبيهُ دُخــانِ
فَيا راغِباً في العَيشِ كُنت إن عاقِلاً
فَلا وَعـــظَ إِلّا دونَ لَحـــظِ عِيـــانِ
يحيى بن الحكم البكري الجياني المعروف بالغزال.شاعر مطبوع، من أهل الأندلس، امتاز نظمه الجيد الحسن بالفكاهة المستملحة.وكان جليل القدر مقرباً من أمراء الأندلس وملوكها من بني أمية.أرسله البعض منهم رسولاً إلى ملك الروم. وعرفه ابن دحية بالشاعر عبد الرحمن بن الحكم بن هشام.ووصفه بحدة الخاطر وبديهة الرأي وحسن الجواب والنجدة والإقدام والدخول والخروج من كل باب.