
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
خَلِيلَــيَّ بُثّـا مـا أَملـت عَلَيكُمـا
دُمـوعي فَـإِنِّي ما أُريدُ الهَوى سِرّا
أَصــابَكُما بَــرحُ الغَــرامِ لَعَلَّـهُ
يُمَهِّـدُ لـي مـا بَينَ قَلبَيكُما عُذرا
سَقى اللَّهُ أَيّاماً مِنَ الدَّهرِ لَم تَشِب
بِهِـم كَأَنّـا ما عَرَفنا بِها الدَّهرا
وَمائِلَـةِ الأَعطـافِ مِـن نَشوَةِ الصِّبا
سـَقَتني الهَـوى صِرفاً وَرَنَّحَها سُكرا
رَمَـت عَينُهـا عَينـي وَراحَـت سَليمَةً
فَمَـن حـاكِمَ بَينَ الكَحيلَةِ وَالعَبرى
فَيـا طَـرفُ قَد حَذَّرتُكَ النَّظرَةَ الَّتي
خَلَسـتَ فَمـا راقَبـتَ نَهياً وَلا أَمرا
وَيـا قَلـبُ قَـد أَرداكَ مِن قَبلُ مَرَّة
فَوَيحَــكَ لَـو طـاوَعتَهُ مَـرَّة أُخـرى
عبد الله بن محمد بن سعيد بن سنان، أبو محمد الخفاجي الحلبي.شاعر، أخذ الأدب عن أبي العلاء المعري وغيره، وكانت له ولاية بقلعة (عزاز) من أعمال حلب وعصي بها، فاحتيل عليه بإطعامه أكلة تدعى (خشكناجة) مسمومة، فمات وحمل إلى حلب.