
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَسـرَفتَ في أنسِ الغَريبِ وَبِرِّهِ
وَرَفَعتَ مِن قَدرِ البَعيدِ بِذِكرِهِ
وَبَعَثـتَ في ريحِ الشَّمالِ تَحِيَّةً
عـادَت إِلَيـكَ بِعَبقَةٍ مِن شُكرِهِ
لا تَعجَبَـنَّ لِحَرِّهـا مِن بَعدِ ما
بَـرَدَت فَقَـد مَرَّت بِلَوعَةِ صَدرِهِ
وَسـَأَلتُ عَنـهُ وَما يَذُمّ زَمانُهُ
لَـو كانَ يُعرَفُ لَيلُهُ مِن فَجرِهِ
مُتَقَسـِّمُ العَزَمـاتِ يُنفِقُ عُمرَهُ
سَرَفاً عَلى نَهي الزَّمانِ وَأَمرِهِ
غَـدَرَت بِـهِ أَيّـامُهُ فـي عِفَّـةٍ
مِـن مـالِهِ وَصـيانَةٍ مِن شِعرِهِ
فَإِذا أَرادَ مَديحَ مِثلِكَ أَظلَمَت
سُدفُ الهُموم عَلى مَطالِعِ فِكرِهِ
عبد الله بن محمد بن سعيد بن سنان، أبو محمد الخفاجي الحلبي.شاعر، أخذ الأدب عن أبي العلاء المعري وغيره، وكانت له ولاية بقلعة (عزاز) من أعمال حلب وعصي بها، فاحتيل عليه بإطعامه أكلة تدعى (خشكناجة) مسمومة، فمات وحمل إلى حلب.