
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
اسـتَغفِرِ اللَّـهُ القَـديمَ وَعُذ بِهِ
مِـن شـَرِّ عـاف في الحُطامِ مُنافِسِ
وَاصــنَع جَميلاً لا يَضــيعُ صـَنيعُهُ
واسـمَح بِقوتِـكَ لِلضـَّعيفِ البائِسِ
واقنَـع فَفـي عَيشِ القَناعَةِ نِعمَةٌ
لا تَتَّقــي كَـفَّ الزَّمـانِ الخـالِسِ
لا تَركِنَــنَّ إِلـى المِـراء فَـإِنَّهُ
ســَبَبٌ لِكُــلِّ تَنــافُر وَتَشــاوسِ
ضــَلَّت بَنـو غَطفـانَ لَمّـا قُتِّلَـت
ســادَاتُها غَضـَباً لِلَطمَـةِ داحِـسِ
وَالحارِثُ البَكرِيُّ قامَ إِلى الوَغى
مِـن بَعـدِ مـا أَمضى عَزيمَةَ جالِسِ
أَلِـفَ البَخيـلُ مَكاسـَهُ فـي مالِهِ
وَالعُمـرُ أنفِـقَ مِنـهُ غَيرُ مُماكِسِ
وَثَـوى فَـأرمسَ ثُـمَّ صـارَ تُراثُـهُ
قَسـَماً يَفيـضُ بِـهِ دمـوعُ الرّامِسِ
عاذَت بَنو جَوّاء مِن إِبليسَ في ال
دُنيـا وَكَـم فيهِـم فُنـونُ أَبالِسِ
دَرَسوا العُلومَ لِيَملِكوا بِجِدالِهِم
فيهــا صــُدورَ مَراتِـبٍ وَمَجـالِسِ
وَتَزَهَّــدوا حَتّـى أَصـابوا فُرصـَةً
فـي أَخـذِ مـالِ مَسـاجِدٍ وَكَنـائِسِ
إِيـوانُ كِسـرى صـارَ مَرتَـعَ ثُلَّـةٍ
وَدِيــارُهُ بــاتَت مَنـاخَ عَـرائِسِ
وَالحِيـرَةُ البَيضـاءُ بُـدِّلَ أنسُها
قَــدَرٌ أَطــاعَتهُ مَــدائِنُ فـارِسِ
يا عَقلُ ما لَكَ في اللَّطائِفِ مَنهَجٌ
فَلإِن عَثَــرتَ فَلا لَعــاً لِلنَّــاعِسِ
أَمـا النُّجـومُ فَقَـد تَضَمَّنَ شأنَها
جَهـلُ اللَّـبيبِ وَبُعـدُ نَيل اللامِسِ
عمـري لَقَـد ذَهَـبَ الَّذينَ تَفَكَّروا
فيهـا وَمـا ظَفِـروا بِغَيرِ وَساوِسِ
مـا قَـولُ بَطليمـوسُ فيهـا حُجَّـةً
عِنـدي وَلا المَـروِيَّ عَـن رُسـطالِسِ
حــارَ الأَنــامُ فَلا دَلالَـةُ نـاظِرٍ
تَشـفي العُقـولَ وَلا إِمـارَةُ قابِسِ
لا تَحفَلَــنَّ بِمــا حَـوَتهُ صـَحائِفٌ
لَهُـــمُ وَإِن وجــدَت بِخَــطِّ دارِسِ
فـالمَينُ رُكِّـبَ فـي طَبـائِعَ أَربَعٍ
وَالصـِّدقُ عُـدَّ مِنَ القَبيلِ الخامِسِ
عَجَبــاً لِهَمّــامٍ يُنــازِعُ خَصـمَهُ
فــي آلِ يَربــوعٍ وَأسـرَةِ حـابِسِ
هَيهـاتَ مـا شـَرَفُ الأُصـولِ بِنافِعِ
حَتّـــى يَكــونَ ذَوائِبٌ لِمغــارِسِ
لا تَفعَلــن وَإِن فَعَلـتَ فَبِـالتُّقى
ناضـِل وَفـي بَـذلِ المَكارِمِ نافِسِ
عبد الله بن محمد بن سعيد بن سنان، أبو محمد الخفاجي الحلبي.شاعر، أخذ الأدب عن أبي العلاء المعري وغيره، وكانت له ولاية بقلعة (عزاز) من أعمال حلب وعصي بها، فاحتيل عليه بإطعامه أكلة تدعى (خشكناجة) مسمومة، فمات وحمل إلى حلب.