
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَســتَغفِرُ اللَّــهَ لا فَخـرٌ وَلا شـَرَف
وَلا وَفـــاء وَلا ديـــنٌ وَلا أَنُـــفُ
كَأَنَّمــا نَحـنُ فـي ظَلمـاء داجِيَـةٍ
فَلَيـسَ تُرفَـعُ عَـن أَبصـارِنا السُّجُفُ
تَزيـدُ بِـالبَحثِ جَهلاً إِن طَلَبـتَ هُدى
وَهَـل تُضـيء لِعَيـنِ المُدلِـجِ السُّدُفُ
وَفــي الفَلاسـِفَةِ الماضـِينَ مُعتَبَـرٌ
فَطَالَمـا قَصـَدوا فيهـا وَما عَسَفوا
وَقَــد أَتُــوكَ بِمَيـنٍ مِـن حَـديثِهمُ
يَكـادُ يَضـحَكُ مِنـهُ الحِـبرُ وَالصُّحُفُ
ظَـــنٌّ بَعيـــدٌ وَأَقــوالٌ مُلَفَّقَــةٌ
تَخفـى عَلـى الغمرِ أَحياناً وَتَنكَشِفُ
الأَمـرُ أَكبَـرُ مِـن فِكـرٍ يُحيـطُ بِـهِ
وَالعُمـرُ أَقصـَرُ أَن يُلقـى لَـهُ طَرَفُ
فـاعظِم بِـدائِكَ إِن حـاوَلتَ واضـِحَةً
وَمُـت بِـهِ فَعَلـى هَـذا مَضـى السَّلَفُ
جــاءَت أَحـاديثُ عَـن قَـوم أَظُنُّهُـمُ
عاشُوا طَويلاً وَقالوا بَعدَ ما خَرَقوا
ســَخيفَةٌ وَيَزيــدُ المُخبِـرونَ بِهـا
فَقَـد تَجَمَّـع سـُوء الكَيـلِ وَالحَشـَفُ
يـا حـاكِمَ المِصـرِ لا تَحفَـل بِذَمِّهِمُ
فَــإِنَّ كُــلَّ قَضــاء عِنــدَهُم جَنَـفُ
وَلا يَغُـــرُّكَ مِــن دَعــواهُمُ قَســَمٌ
فَـالقَومُ أَكذَب ما كانوا إِذا حَلَفو
يَــدِينُ قَـومٌ بِـأَنَّ الشـُّهبَ خالِـدَة
وَعِنــدَ قَــوم لَهـا وَقـتٌ وَتَنصـَرِفُ
وَمــا رَضـيتُ بِعَقلـي فـي جِـدالِهِمُ
وَلا تَــوَهَّمتُ إِلّا غَيــرَ مـا وَصـَفوا
يـا أُمَّ ذُفـرٍ جَـزاكِ اللـه صـالِحَةً
وَإِن أَضافَ إِلَيكِ القَومُ ما اقتَرَفوا
قــالوا يُغَــرُّ بِهِـم جَهلاً وَعِنـدَهُمُ
مِـنَ المَـواعِظِ فيـكِ المَوتُ وَالخَرَفُ
وَمــا تَرَكـتِ قَبيحـاً تُعرَفيـنَ بِـهِ
لَـو كـانَ يَأَنَفُ مِنكِ الهائِمُ الدَّنِفُ
وَرُبَّ قَــوم أَضـاعوني وَقَـد فَهِمـوا
قَـدري فَما أَنكَروا فَضلي وَلا عَرَفوا
عبد الله بن محمد بن سعيد بن سنان، أبو محمد الخفاجي الحلبي.شاعر، أخذ الأدب عن أبي العلاء المعري وغيره، وكانت له ولاية بقلعة (عزاز) من أعمال حلب وعصي بها، فاحتيل عليه بإطعامه أكلة تدعى (خشكناجة) مسمومة، فمات وحمل إلى حلب.