
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَنفَقـتُ بَعـدَ أَبي العَلاء مَدامِعاً
حُبســَت ذَخيرَتُهـا عَلـى الإِنفـاقِ
وَبَكَيتُـــهُ وَجُفونُهــا مَوجــودَة
مِثــلَ الحَمـامِ تَنـوحُ بِـالأَطواقِ
لا تَــدَّعي حُسـنَ الوَفـاءِ بِعَهـدِهِ
مِـن بَعـدِ مـا فَنِيَت وَطَرفي باقي
وَلَقَـد حَذَرتُ عَلَيهِ لَو دَفَعَ الرَّدى
حَـــذَري وَرَدَّ مَنِيَّـــهُ إِشــفاقي
وَظَنَنتُ في فَيضِ الدُّموعِ مِنَ الجَوى
فَرَجــاً فَصـارَ بِمائِهـا إِحراقـي
لَهَفـي عَلَيـكَ وَكَيـفَ يَنفَعُ ذاهِباً
لَهَـفَ الحَزيـنِ وَلَوعَـةَ المُشـتاقِ
عبد الله بن محمد بن سعيد بن سنان، أبو محمد الخفاجي الحلبي.شاعر، أخذ الأدب عن أبي العلاء المعري وغيره، وكانت له ولاية بقلعة (عزاز) من أعمال حلب وعصي بها، فاحتيل عليه بإطعامه أكلة تدعى (خشكناجة) مسمومة، فمات وحمل إلى حلب.