
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أبلـغ ابـا قيسٍ اذا ما لقيتَهُ
نَعامَــةُ أدنــى دارِهِ فَظَليــم
بأنّــا ذوو حَــدٍّ وانّ قـبيلكم
بنـي خالـدٍ لـو تعلمـون كريم
وانّ الـذي الى لكم في بيوتكم
بِمقســمِهِ لــو تعلمـون أثيـمُ
هو الفاجعُ المنكي سراة صديقهِ
وذو طلـبٍ يـومَ اللّقـاءِ غَشـومُ
فنهجـمُ ابياتـا ونُبكـي نُسـّيَةٌ
بنســوتنا يومــاً لهـنَّ نحيـمُ
كـأنَّ بُحَيراً لم يقل لي ما ترى
مـن الأمـر أو ينظر بوجه قسيم
ولو شئت نجّاكَ الكميتُ ولم يكن
كأنّــكَ نَصــبٌ للرجــالِ رَجيـمُ
ولكـن رأيـت الموتَ ادركَ تُبَّعا
ومـن بعـده مـن حـادثٍ وقـديمِ
فيـا لعبيـدٍ خلقـة إنَّ خيرَكـم
بجُــزرَةَ بيــن الاعشـين مُقيـمُ
غَـدَرتُم ولم تُربع عليه ركابُكم
كــأنكُم لــم تُفجعـوا بعظيـمِ
وكنـتُ كـذاتِ البوّ ريعت فَرَجّعت
وهــل ينفَعَنهـا نظـرةٌ وشـميمُ
أطـافت فسـافت ثم عادت فرجعت
الا ليـس عنهـا سـَجُرها بصـريمِ
مُتَمِّمُ بِنُ نُوَيْرَةَ اليَرْبُوعِيُّ التَّمِيمِيُّ، أَبُو نَهْشَلٍ، صَحابيٌّ وشاعِرٌ مُخَضْرَمٌ، أَشْهَرُ شِعْرِهِ فِي رِثاءِ أَخِيهِ مالِكٍ الّذي قَتَلَهُ خالِدُ بنُ الوَلِيدِ فِي حُرُوبِ الرِّدَّةِ، وَهُوَ مِنْ الشُّعَراءِ المُجِيدِينَ المُقدَّمِينَ، جَعَلَهُ ابنُ سَلّامٍ على رأسِ طَبَقَةِ أَصْحابِ المَراثِي، وَاخْتارَ المُفَضَّلُ الضَّبِّيُّ قَصِيدَتَيْنِ لمتمِّمٍ فِي مُفَضَّلِيّاتِهِ، تُوُفِّيَ نَحْوَ سَنَةِ 30 لِلهِجْرَةِ.