
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لا اِفتِخــارٌ إِلّا لِمَــن لا يُضـامُ
مُـــدرِكٍ أَو مُحــارِبٍ لا يَنــامُ
لَيـسَ عَزمـاً ما مَرَّضَ المَرءُ فيهِ
لَيـسَ هَمّـاً مـا عاقَ عَنهُ الظَلامُ
وَاِحتِمــالُ الأَذى وَرُؤيَـةُ جـاني
هِ غِــذاءٌ تَضــوى بِـهِ الأَجسـامُ
ذَلَّ مَــن يَغبِـطُ الـذَليلَ بِعَيـشٍ
رُبَّ عَيــشٍ أَخَــفُّ مِنـهُ الحِمـامُ
كُـلُّ حِلـمٍ أَتـى بِغَيـرِ اِقتِـدارٍ
حُجَّـــةٌ لاجِــئٌ إِلَيهــا اللِئامُ
مَـن يَهُـن يَسـهُلِ الهَـوانُ عَلَيهِ
مــــا لِجُـــرحٍ بِمَيِّـــتٍ إيلامُ
ضـاقَ ذَرعـاً بِـأَن أَضـيقَ بِهِ ذَر
عـاً زَماني وَاِستَكرَمَتني الكِرامُ
واقِفـاً تَحـتَ أَخمَصـَي قَدرِ نَفسي
واقِفــاً تَحــتَ أَخمَصـَيَّ الأَنـامُ
أَقَــراراً أَلَــذَّ فَــوقَ شــَرارٍ
وَمَرامــاً أَبغـي وَظُلمـي يُـرامُ
دونَ أَن يَشــرَقُ الحِجـازُ وَنَجـدٌ
وَالعِراقــانِ بِالقَنـا وَالشـَآمُ
شـَرَقَ الجَـوِّ بِالغُبـارِ إِذا سـا
رَ عَلِــيُّ اِبـنُ أَحمَـدَ القَمقـامُ
الأَديـبُ المُهَـذَّبُ الأَصـيَدُ الضـَر
بُ الـذَكِيُّ الجَعدُ السَرِيُّ الهُمامُ
وَالَّـذي رَيـبُ دَهـرِهِ مِـن أُسارا
هُ وَمِـن حاسـِدي يَـدَيهِ الغَمـامُ
يَتَـداوى مِـن كَثرَةِ المالِ بِالإِق
لالِ جــوداً كَــأَنَّ مــالاً سـَقامُ
حَســَنٌ فــي عُيـونِ أَعـدائِهِ أَق
بَـحُ مِـن ضـَيفِهِ رَأَتـهُ السـَوامُ
لَـو حَمـى سـَيِّداً مِنَ المَوتِ حامٍ
لَحَمــــاكَ الإِجلالُ وَالإِعظــــامُ
وَعَــوارٍ لَوامِـعٌ دينُهـا الحِـل
لُ وَلَكِـــنَّ زِيَّهـــا الإِحـــرامُ
كُتِبَـت فـي صـَحائِفِ المَجـدِ بِسمٌ
ثُــمَّ قَيـسٌ وَبَعـدَ قَيـسِ السـَلامُ
إِنَّمـا مُـرَّةُ اِبـنُ عَوفِ اِبنِ سَعدٍ
جَمَــراتٌ لا تَشــتَهيها النِعـامُ
لَيلُهـا صـُبحُها مِنَ النارِ وَالإِص
بـاحُ لَيـلٌ مِـنَ الـدُخانِ تَمـامُ
هِمَــــمٌ بَلَّغَتكُــــمُ رُتَبـــاتٍ
قَصــُرَت عَــن بُلوغِهـا الأَوهـامُ
وَنُفــوسٌ إِذا اِنبَــرَت لِقِتــالٍ
نَفِــدَت قَبــلَ يَنفَــدُ الإِقـدامُ
وَقُلــوبٌ مُوَطَّنــاتٌ عَلـى الـرَو
عِ كَــأَنَّ اِقتِحامَهــا اِستِســلامُ
قــائِدو كُــلِّ شــَطبَةٍ وَحِصــانٍ
قَـد بَراهـا الإِسـراجُ وَالإِلجـامُ
يَتَعَثَّــرنَ بِــالرُؤوسِ كَمـا مَـر
رَ بِتــاءاتِ نُطقِــهِ التَمتــامُ
طــالَ غِشـيانُكَ الكَـرائِهَ حَتّـى
قـالَ فيـكَ الَّـذي أَقولُ الحُسامُ
وَكَفَتـكَ الصـَفائِحُ النـاسَ حَتّـى
قَــد كَفَتــكَ الصــَفائِحَ الأَقلامُ
وَكَفَتـكَ التَجـارِبُ الفِكـرَ حَتّـى
قَــد كَفـاكَ التَجـارِبَ الإِلهـامُ
فــارِسٌ يَشــتَري بِـرازَكَ لِلفَـخ
رِ بِقَتـــــلٍ مُعَجَّـــــلٍ لا يُلامُ
نـائِلٌ مِنـكَ نَظـرَةً سـاقَهُ الفَق
رُ عَلَيـــهِ لِفَقـــرِهِ إِنعـــامُ
خَيـرُ أَعضـائِنا الـرُؤوسُ وَلَكِـن
فَضـــَلَتها بِقَصـــدِكَ الأَقــدامُ
قَـد لَعَمـري أَقصـَرتُ عَنكَ وَلِلوَف
دِ اِزدِحـامٌ وَلِلعَطايـا اِزدِحـامُ
خِفـتُ إِن صـِرتُ في يَمينِكَ أَن تَأ
خُــذَني فــي هِباتِــكَ الأَقـوامُ
وَمِـنَ الرُشدِ لَم أَزُركَ عَلى القُر
بِ عَلـى البُعـدِ يُعـرَفُ الإِلمـامُ
وَمِـنَ الخَيـرِ بُطـءُ سـَيبِكَ عَنّـي
أَسرَعُ السُحبِ في المَسيرِ الجَهامُ
قُــل فَكَـم مِـن جَـواهِرٍ بِنِظـامٍ
وُدُّهـــا أَنَّهـــا بِفيـــكَ كَلامُ
هابَـكَ اللَيـلُ وَالنَهارُ فَلَو تَن
هاهُمــا لَـم تَجُـز بِـكَ الأَيّـامُ
حَسـبُكَ اللَـهُ مـا تَضِلُّ عَنِ الحَق
قِ وَمــا يَهتَــدي إِلَيـكَ أَثـامُ
لِـمَ لا تَحـذَرُ العَـواقِبَ فـي غَي
رِ الـدَنايا أَمـا عَلَيـكَ حَـرامُ
كَـم حَبيبٍ لا عُذرَ في اللَومِ فيهِ
لَــكَ فيــهِ مِـنَ التُقـى لُـوّامُ
رَفَعَــت قَــدرَكَ النَزاهَـةُ عَنـهُ
وَثَنَـت قَلبُـكَ المَسـاعي الجِسامُ
إِنَّ بَعضــاً مِـنَ القَريـضِ هُـذاءٌ
لَيــسَ شــَيئاً وَبَعضــَهُ أَحكـامُ
مِنـهُ مـا يَجلُبُ البَراعَةُ وَالفَض
لُ وَمِنــهُ مـا يَجلُـبُ البِرسـامُ
أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي، أبو الطيب.الشاعر الحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي، له الأمثال السائرة والحكم البالغة المعاني المبتكرة.ولد بالكوفة في محلة تسمى كندة وإليها نسبته، ونشأ بالشام، ثم تنقل في البادية يطلب الأدب وعلم العربية وأيام الناس.قال الشعر صبياً، وتنبأ في بادية السماوة (بين الكوفة والشام) فتبعه كثيرون، وقبل أن يستفحل أمره خرج إليه لؤلؤ أمير حمص ونائب الإخشيد فأسره وسجنه حتى تاب ورجع عن دعواه.وفد على سيف الدولة ابن حمدان صاحب حلب فمدحه وحظي عنده. ومضى إلى مصر فمدح كافور الإخشيدي وطلب منه أن يوليه، فلم يوله كافور، فغضب أبو الطيب وانصرف يهجوه.قصد العراق وفارس، فمدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي في شيراز.عاد يريد بغداد فالكوفة، فعرض له فاتك بن أبي جهل الأسدي في الطريق بجماعة من أصحابه، ومع المتنبي جماعة أيضاً، فاقتتل الفريقان، فقتل أبو الطيب وابنه محسّد وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من دير العاقول في الجانب الغربي من سواد بغداد.وفاتك هذا هو خال ضبة بن يزيد الأسدي العيني، الذي هجاه المتنبي بقصيدته البائية المعروفة، وهي من سقطات المتنبي.