
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا سـَيِّداً بِالعُلا والمَجْدِ مُنْفَرِدا
وواحِــدَ الأَرْضِ لا مُسـْتَثْنياً أَحـدا
لُهـاكَ أَوْجَـدَتِ الآَمـالَ مـا فَقَـدَتْ
وقَرَّبَـتْ لِمُنـى الرّاجيـنَ ما بَعُدا
هَــذا زَمـانُ عِلاجٍ يُتَّقـى ضـَرَرُ الْ
أَخْلاطِ فيـهِ لأَنَّ الفَصـْلَ قَـدْ وفَـدا
فَلَســْتَ تُبْصــِرُ إِلاّ شـارِباً قَـدَحاً
مُـرّاً وإِلاّ نَزيـفَ الجِسـْمِ مُفْتَصـدَا
وقَـدْ عَصَيْتُ الهَوى مُذْ أَمْسِ مُحْتَمياً
لَمّـا عَزَمْـتُ عَلـى إِصـْلاحِ ما فَسَدا
ورَوَّقــوا لِــيَ رَطْلاً لَسـْتُ أَذْكُـرُهُ
إِلاّ عُـدِمْتُ لَـدَيْهِ الصـَّبْرَ والجَلَدا
مُنــاكِرٌ لِطِبــاعِيَ غَيْــرَ أَنَّ لَـهُ
عُقْـبى تُمـازِجُ مَحْموداتُها الجَسَدا
ولَيْـسَ لـي قَهْـوَةٌ أُطْفـي بِجَمْرَتِها
عَـنْ مُهْجَتي شِرَّةَ الماءِ الَّذي بَرَدا
فامْنِنْ بِدَسْتيجَةِ المَشْروبِ يَوْمَكَ ذا
فَقَـدْ عَزَمْـتُ عَلى شُرْبِ الدَّواءِ غَدا
محمد بن هشام بن وعلة أبو بكر الخالدي.شاعر أديب، من أهل البصرة، اشتهر هو وأخوه سعيد بالخالديين وكانا من خواص سيف الدولة بن حمدان،وولاهما خزانة كتبه، لهما تآليف في الأدب، وكانا يشتركان في نظم الأبيات أو القصيدة، فتنتسب إليهما معاً، ذكر ابن النديم في (الفهرست): أن أبا بكر قال له: وقد تعجب ابن النديم من كثرة حفظه: إني أحفظ ألف سفر، كل سفر في نحو مائة ورقة.