
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عَجِبْـتُ لِمـا أَسـْرَى الْإِلَـهُ بِعَبْدِهِ
مِـنَ الْبَيْـتِ لَيْلاً نَحْـوَ بَيْتٍ مُقَدَّسِ
كِلا طَلَقَيْــهِ كـانَ مَـنَّ بِبَعْضـِها
ذَهابـاً وَإِقْبـالاً وَمـا مِنْ مُعَرَّسِ
فَــآمَنْتُ إِيمانـاً بِرَبِّـي وَبَيَّنَـتْ
لَنـا كُتُـبٌ مِـنْ عِنْـدِهِ لَمْ تُلَبَّسِ
مُبَيِّنَــةٌ فِيهــا شـِفاءٌ وَرَحْمَـةٌ
وَمَوْعِظَــةٌ لِلســَّائِلِ الْمُتَجَســِّسِ
نَرَى الْوَحْيَ فِيها مُسْتَبِيناً وَخُطَّةً
مِـنَ الْـوَحْيِ تَمْحُو كُلَّ أَمْرٍ مُعَمَّسِ
إِلـهٌ عَظِيـمُ الْقَدْرِ أَوْحَى كِتابَهُ
إِلَـى مُصـْطَفَى ذِي عِفَّـةٍ لَمْ يُدَنَّسِ
كَرِيـمِ الْمَساعِي مِنْ ذُؤابَةِ هاشِمٍ
تَمَكَّـنَ مِنْهـا فِـي نَـواصٍ وَمَعْطِـسِ
إِذا عُدَّتِ الْأَنْسابُ أَوْ قِسْنَ بِالْحَصا
فَمَغْرِسـُهُ مِـنْ هاشـِمٍ خَيْـرُ مَغْـرِسِ
فَلا تُوعِـدُوهُ وَاقْبَلُوا ما أَتاكُمُ
بِـهِ مِـنْ رِسـالاتٍ مَتَى تُوحَ تُدْرَسِ
وَإِلَّا فَــإِنِّي خـائِفٌ أَنْ يُعَـذَّبُوا
وَيُضـْرَبْ عَلَـى أَبْصارِهِمْ ثُمَّ تُطْمَسِ
وَتَلْقَـوا كَمـا لاقَتْ قُرُونٌ كَثِيرَةٌ
مَضـَتْ قَبْلَكُـمْ مِنْ صاعِقاتٍ وَأَنْحُسِ
أبو بَكْر الصِّدِّيق، عَبْدُ اللهِ بن أبي قُحافة التَّيْمي القُرَشي، أَوّلُ الخلفاءِ الرَّاشِدين، وأّوَّل مَنْ آمنَ مِن الرِّجال، وأَحَدُ ساداتِ قُرَيش في الجاهليّة وأَغنيائِهم، كانَ عالِماً بأنسابِ القبائِلِ وأَخْبارِها. صَحِب النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلّم في هِجْرَتِه للمَدينة المنوَّرة، وشَهِدَ معه المشاهِدَ كُلَّها، بُويع بالخلافةِ بعد وفاةِ النَّبيّ صلّى الله عليه وسلَّم سنة 11هـ، فحاربَ المُرْتدِّين، وافْتُتِحَتْ الشَّام وجزءٌ كبيرٌ من العراقِ في عَهْدِه. ودارَ أغلبُ شِعْرِهِ في الدّفاع عن النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم والإسلامِ، بالإضافةِ إلى عدّةِ قصائدَ في رثاءِ النَّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بعدَ وفاتِه.