
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَأَدهَـنُ رَأسـي أَو تَضاعَفُ كِسوَتي
وَرَأســُكَ مَعفــورٌ وَأَنـتَ سـَليبُ
فَأُقسـِمُ لا أَصـبو إِلـى عَيشِ لذَّةٍ
وَقَـد ضـَمَّ لِحيَيـهِ عَلَيـكَ قَليـبُ
وَلا زِلـتُ أَبكـي ما تَغَنَّت حَمامَةٌ
عَلَيـكَ وَمـا هَبَّـت صـَباً وَجَنـوبُ
وَمـا حَمَلَت عَينٌ مِنَ الماءِ قَطرَةً
وَمـا اِخضَرَّ في دوحِ الأَراكِ قَضيبُ
بُكـائي كَـثيرٌ وَالـدُموعُ قَليلَةٌ
وَأَنــتَ بَعيـدٌ وَالمَـزارُ قَريـبُ
فَلا يَفرَح الباقي خِلافَ الَّذي مَضى
فَكُـلُّ فَـتىً لِلمَـوتِ فيـهِ نَصـيبُ
أَخٌ كـانَ مِنّـي فـي حِمىً لا يَحله
ســِواهُ وَلا يُفضـي إِلَيـهِ غَريـبُ
تَعَجَّـبُ سـَلمى مِـن مَشيبِ ذُؤابَتي
وَعَمــر أَبيهــا إِنَّــهُ لَعَجيـبُ
وَمِثـلُ الَّذي لَو تَعلَمينَ أَصابَني
بِـهِ الـدَهرُ يُبلـي رمّتي وَيُشيبُ
رُزِئتَ أَخاً لا يَنتَجي القَومُ دونَهُ
إِذا ضــَمَّهُم يَــومٌ أَصـَمُّ عَصـيبُ
أَبَعدَ أَخي يَصفو ليَ العَيشُ إِنَّني
إِذاً لَمضــيعٌ لِلعُهــودِ كَــذوبُ
نَسـيبُكَ مَـن أَمسى يُناجيكَ طَرفُهُ
وَلَيـسَ لِمَـن تَحـتَ التُرابِ نَسيبُ
أَضـيقُ بِـأَمري حينَ أَذكُرُ أَحمَداً
وَصـَدري بِـأَورادِ الأُمـورِ رَحيـبُ
نَــدُبُّ وَنَنســى أَنَّنـا بِمضـيعَةٍ
وَلِلَّيـلِ فينـا وَالنَهـارِ دَبيـبُ
وَكُـلُّ فَـتىً يَوماً وَإِن طالَ عُمرُهُ
سـَيُدعى إِلـى مـا سـاءَهُ فَيُجيبُ
أشجع بن عمرو السلمي أبو الوليد من بني سليم من قيس عيلان.شاعر فحل، كان معاصراً لبشار، ولد باليمامة ونشأ في البصرة، وانتقل إلى الرقة، واستقر ببغداد.مدح البرامكة وانقطع إلى جعفر بن يحيى فقربه من الرشيد، فأعجب الرشيد به، فأثري وحسنت حاله، وعاش إلى ما بعد وفاة الرشيد ورثاه، وأخباره كثيرة.