
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
غَلَـبَ الرُقـادُ عَلـى جُفونِ المُسهَدِ
وَغَرِقــتُ فــي سـَهرٍ وَلَيـلٍ سـَرمَدِ
قَـد جَـدَّ بـي سـَهَرٌ فَلَـم أَرقُد لَهُ
وَالنَـومُ يَلعَـبُ فـي جُفـونِ الرُقَّدِ
وَلَطالَمــا ســَهِرَت بِحُبّــي أَعيُـنٌ
أُهـدي السـُهادَ لَهـا وَلَمّـا أَسهَدِ
أَيّــامَ أَرعـى فـي رِيـاضِ بَطالَـةٍ
وَردَ الصـِبا مِنهـا الَّذي لَم يورَدِ
لَهـوٌ يُسـاعِدُهُ الشـَبابُ وَلَـم أَجِد
بَعـدَ الشَبيبَةِ في الهَوى مِن مُسعِدِ
مـا الـدَهرُ إِلّا الناشِئانِ تَوالِيا
يَــومٌ يَـروحُ لَنـا وَيَـومٌ يَغتَـدي
فَــالأَمسُ لَيـسَ بِراجِـعٍ لَـكَ عَهـدُهُ
وَاليَـومُ لَيـسَ بِمُدرِكٍ ما في الغَدِ
وَخَفيفَــةِ الأَحشــاءِ غَيـرَ خَفيفَـةٍ
مَجدولَــةٍ جَــدلَ العنـانِ الأَجـرَدِ
غَضــِبَت عَلـى أَردافِهـا أَعطافُهـا
فَـالحَربُ بَيـنَ إِزارِهـا وَالمَجسـَدِ
خـالَفتُ فيهـا عـاذِلاً لـي ناصـِحاً
وَرَشـَدتُ إِذ خـالَفتُ قَـولَ المُرشـِدِ
لَأَحمِلَــــنَّ مَــــآرِبي عيدِيَّــــةً
حَملاً لِحاجــاتِ الفَــتى المُتَـوَرِّدِ
يَنشـُرنَ نَقـعَ القـاعِ حيـنَ يَطَأنَهُ
وَيُطِـرن أَفـراخَ الحَصـا بِالغَرقَـدِ
أَأُقيـــمُ مُحتَمِلاً لِضــيمِ حَــوادِثٍ
مَــعَ هِمّــةٍ مَوصــولَةٍ بِالفَرقَــدِ
وَأَرى مَخايِـلَ لَيـسَ يُخلِـفُ بَرقُهـا
لِلفَضـلِ إِن رَعَـدَت وَإِن لَـم تَرعَـدِ
لِلفَضـلِ أَمـوالٌ أَطـافَ بِها النَدى
حَتّــى جَهِــدنَ وَجـودُهُ لَـم يَجهَـدِ
يا اِبنَ الرَبيعِ حَسَرتَ شُكري بِالَّذي
أَولَيتَنـي فـي عـودِ أَمرِكَ وَالبَدي
أَوصـــَلتَني وَرَفَــدتَني وَكِلاهُمــا
شــَرَفٌ فَقَــأتُ بِـهِ عُيـونَ الحُسـَّدِ
وَوَصـَفتَني عِنـدَ الخَليفَـةِ غائِبـاً
وَأَذِنـتَ لـي فَشـَهِدتُ أَفخَـرَ مَشـهَدِ
وَكَفَيتَنــي مِنَـنَ الرِجـالِ بِنـائِلٍ
أَغنـى يَـدي عَـن أَن تُمَـدَّ إِلى يَدِ
أشجع بن عمرو السلمي أبو الوليد من بني سليم من قيس عيلان.شاعر فحل، كان معاصراً لبشار، ولد باليمامة ونشأ في البصرة، وانتقل إلى الرقة، واستقر ببغداد.مدح البرامكة وانقطع إلى جعفر بن يحيى فقربه من الرشيد، فأعجب الرشيد به، فأثري وحسنت حاله، وعاش إلى ما بعد وفاة الرشيد ورثاه، وأخباره كثيرة.