
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أودت فعالـكِ يـا أسـما بأحشائي
وا حيرتـي بيـن أفعـال وأسـماء
إن كـان قلبـك صـخراً من قساوته
فـإن طـرفَ المعنـى طـرفُ خنسـاء
ويـحَ المعنـى الذي أضرمتِ باطنه
مـاذا يكابـد مـن أهـوالِ أهواء
قـامت قيامـة قلبي في هواكِ فإن
أسـكتْ فقـد شهدتْ بالسقمِ أعضائي
وقد بكى ليَ حتَّى الروضُ فاعتبروا
كـم مقلـةٍ لشـقيق الغصـن رمداء
وأمرضـتني جفـون منـكِ قـد مرِضتْ
فكـان أطيـبَ من نجح الدوا دائي
يــا صــاحبيّ أقلاّ مــن ملامكمـا
ولا تزيـدا بهـذا اللـوم إغرائي
هـذي الريـاضُ عـن الأزهار باسمةٌ
كمــا تبسـَّم عجبـاً ثغـر لميـاء
والأرض ناطقـةٌ عـن صـنع بارِئهـا
إلـى الـورى وعجيـبٌ نطـقُ خرساء
فمــا يصــدكما والحـالُ داعيـةٌ
عــن شـربِ فاقعـةٍ للهـمِّ صـفراء
راحــاً غريـتُ بريَّاهـا ومشـربها
حتَّـى انتصـبت إليهـا نصب إغراء
مـن الكميـت التي تجري بصاحبها
جـريَ الرهـان إلـى غايـات سرَّاء
سـكراً أحيطـتْ أبارِيقُ المُدامِ بهِ
فرجعــت صــوتَ تمتــامٍ وفأفـاء
مـن كـفِّ أغيـد يحسـوها مقهقهـةَ
كمــا تــأوَّد غصـنٌ تحـت ورقـاء
حسـبي مـن الله غفرٌ للذنوبِ ومن
جـدوى المؤيـد تجديـدٌ لنعمـائي
ملـكٌ يطـوّق بالإحسـان وفـد رجـا
وبالظبـا والعـوالي وفـد هيجاء
ذا بالنضـارِ وهـذا بالحديد فما
ينفــكُّ آســرَ أحبــابٍ وأعــداء
داعٍ لجـود يـدٍ بيضـاء مـا برحتْ
تقضـي علـى كـلِّ صـفراءٍ وبيضـاء
يـدافع النكبـاتِ الموعـداتِ لنا
حـتى الريـاح فمـا تسري بنكباء
ويوقـدُ اللـه نـوراً مـن سعادتِه
فكيــف يطمــع حســادٌ بإطفــاء
لـو جـاورتْ آل ذبيـانٍ حماهُ لما
ذمُّـوا العـواقبَ مـن حالاتِ غبراء
ولـو حمـى حمـلَ الأبراجِ دَعْ حملاً
يـومَ الهبـاءة لـم يقصدْ بدهياء
ولـو رجـا المشتري إدراكَ غايتِه
لــدافعته عصـاً فـي كـفِّ جـوزاء
مـا زال يرفـع إسماعيلُ بيت علًى
حتَّـى اسـتوتْ غايتـا نسـل وآباء
مصـرّف الفكـر في حبِّ العلومِ فما
يشـفى بسـعدى ولا يـروى بظميـاء
لــه بـدائع لفـظ صـاحبت كرمـاً
كـــأنَّهنَّ نجـــومٌ ذاتُ أنـــواء
وأنمـلٌ فـي الوغى والسلمِ كاتبةٌ
إمــا بأســمرَ نضـوٍ أو بسـمراء
تكفلــت كــل عـامٍ سـحبُ راحتـه
عــن البريــة إشـباعي وإروائي
فمـا أبـالي إذا استكثرت عائلةً
فقـد كفـى هـمّ إصـباحي وإمسائي
نظمـتُ ديـوانَ شـعرٍ فيـه واتخذت
علــيَّ كتــابه ديــوان إعطــاء
وعـادَ قـولُ البرايـا عبدُ دولتِه
أشـهى وأشـهرَ ألقـابي وأسـمائي
محــرَّرُ اللفـظ لكـنْ غـر أنعمـهِ
قــد صـيرتنيَ مـن بعـض الأرقـاء
أعطـي الزكـاةَ وقدماً كنتُ آخذها
يـا قرب ما بين إقتاري وإثرائي
شـكراً لوجنـاء سارتْ بي إلى ملكٍ
لـولاهُ لو يطو نظمي سمعةَ الطائي
عــالٍ عـن الوصـفِ إلا أن أنعمـهُ
لجــبرِ قلــبي تلقـاني بإصـغاء
يـا جابرَ القلبِ خذها مدحة سلمتْ
فــبيتُ حاســدِها أولـى بـإقواء
مشـتْ علـى مسـتحب الهمـز مصميةً
نبالهـــا كــلَّ همــاز ومشــاء
بيـوت نظـم هـي الجنـاتُ معجبـة
كـأنَّ فـي كـل بيـتِ وجـهَ حـوراء
محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين.شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة.وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة.سكن الشام سنة 715هوولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود.ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن.وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة .له (ديوان شعر -ط ) و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط).(سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.