
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وعــدت بطيــف خيالهــا هيفـاءُ
إن كــان يمكــن مقلـتي إغفـاء
يـا مـن يـوفر طيفهـا سهري لقد
أمـنَ ازديارَكِ في الدجى الرَّقباء
يـا من يطيل أخو الهوى لقوامها
شــكواه وهـي الصـعدة السـمراءُ
أفـديك شـمسَ ضـحًى دمـوعي نـثرةٌ
لمَّـــا تغيــبُ وعــاذلي عــوَّاء
وعزيــزةٍ هــي للنــواظرِ جنَّــةٌ
تجلــى ولكــن للقلــوب شــقاء
خضـبت بـأحمرَ كالنضـار معاصـماً
كالمــاءِ فيهــا رونــقٌ وصـفاء
واهــاً لهــنَّ معاصــماً مخضـوبةً
سـال النضـارُ بهـا وقـام الماء
أصـبو إلـى البَرحـاء أعلـمُ أنَّه
يرضــيكِ أن يعتــادَني البرَحـاء
ويبـثُّ مـا يلقـاه من ألم الجوى
قلــبي وأنــتِ الصـعدةُ الصـمَّاء
كـم مـن جمـالٍ عنـدَهُ ضـرَّ الفتى
ولكــم جمــالٍ عنــده الســراء
كجمـالِ ديـن اللـه وابـنِ شهابهِ
لا الظلـمُ حيـث يـرى ولا الظلماء
الماجــد الرَّاقـي مراتـبَ سـؤددٍ
قــد رصــعت بجــواره الجـوزاء
ذاك الـذي أمسـى السها جاراً لهُ
لكـــنَّ حاســدَ مجــدهِ العــوَّاء
عمــت مكــارمهُ وســارَ حــديثهُ
فبكــــلِّ أرض نعمـــةٌ وثنـــاء
وســعت يراعتـهُ بـأرزاق الـورى
فكأنهـــا قُلُــبٌ وتلــك رِشــاء
وحمـى العواصـمَ رأيـهُ ولطالمـا
قعـــدَ الحســامُ وقــامت الآراء
عجبــاً لنــارِ ذكــائهِ مشـبوبةً
وبظلــــهِ تتفيــــأ الأفيـــاء
وللفظـــه يــزداد رأي مــديره
وحجــاه وهـو القهـوة الصـهباء
غنـي اليـراعُ بـه وأظهـرَ طرسـهُ
وكــذا تكــون الرَّوضـةُ الغنَّـاء
يـا راكـبَ العزماتِ غاياتُ المنى
مغنــى شـهابِ الـدينِ والشـهباء
ذي المجد لا في ساعديهِ عن العلا
قصـــرٌ ولا فــي عزمــهِ إعيــاء
والعـدلُ يـردعُ قـادراً عـن عاجزٍ
فالــذئب هاجعــةٌ لـديهِ الشـاء
والحلـم يـروِي جـابرٌ عـن فضـله
والفضـلُ يـروِي عـن يـديهِ عطـاء
يـا أكمـلَ الرؤسـاء لا مسـتثنياً
أحــداً إذا مــا عـدَّت الرؤسـاء
يـا مـن مللت من المعادِ لهُ وما
ملَّــت لــديَّ معادَهــا النعمـاء
إن لـم تقـمْ بحقـوق ما أوليتني
مــدحي فــأرجو أن يقـومَ دعـاء
شـهدت معاليـك الرفيعـةُ والندى
أنَّ الـــورى أرضٌ وأنــت ســماء
محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين.شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة.وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة.سكن الشام سنة 715هوولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود.ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن.وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة .له (ديوان شعر -ط ) و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط).(سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.