
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ليـــلُ وصــل معطــرُ الأرجــاء
لاحَ فيـه الصـباحُ قبـلَ المسـاء
زارنـي مـن هـويته باسـمَ الثغ
ر فجلـــى غيـــاهبَ الظلمــاء
ألتقيــه ويحسـبُ الهجـرَ قلـبي
فكـأنِّي مـا نلـتُ طيـبَ اللقـاء
ربَّ عيــش طهـرٍ علـى ذلـك الـس
فـح غنمنـاهُ قبـل يومِ التنائي
نقطـعُ اليـوم كالـدجى في سكونٍ
ودجــاهُ كــاليومِ فـي الأضـواء
فكــأنِّي بـالأمن فـي ظـل إسـما
عيــلَ ربّ العلــى وربّ الوفـاء
ملــكٌ أنشـرَ الثنـا فـي زمـانٍ
نسـي النـاس فيـه ذكـر الثناء
هــاجرٌ حـرفَ لا إذا سـئل الجـو
دَ كهجـــران واصـــل للـــرَّاء
يسـبقُ الوعـدَ بـالنوالِ فلا يـح
وِجُ قصـــَّادهُ إلـــى الشــفعاء
شـاعَ بـالكتمِ جـودُ كفَّيـه ذكراً
فهــو كالمســكِ فـاح بالإخفـاء
جــاد حتَّـى كـادتْ عفـاة حمـاهُ
لا يـــذوقون لـــذَّةً للحبـــاء
كلَّمــا ظـنَّ جـودَهُ فـي انتهـاء
لائمٌ عــادَ جــودُهُ فـي ابتـداء
عــذَلوهُ علـى النـوالِ فـأغروا
فنــداه نصــبٌ علــى الإغــراء
وحلا مــنّ بــابه فســعت كـالنَّ
مــلِ فيــه طــوائفُ الشــعراء
شــرفٌ فــي تواضــع واحتمــالٌ
فـي اقتـدارٍ وهيبـةٌ فـي حيـاء
ربَّ وجنــاء ضـامر تقطـعُ الـبي
دَ علــى أثــرِ ضــامر وجنــاء
فـي قفـارٍ يخافُ في أُفقها البر
قُ ســرًى فهــو خــافق الأحشـاء
رتعـتْ فـي حمـاك ثـم اسـتراحت
مـن ألِيمَيـن الرحـلِ والبيـداء
وظلامٌ كـــأن كيـــوان أعمـــى
سـائلٌ فيـهِ عـن عصـا الجـوزاء
ذَكــرَ الســائِلونَ ذكــرَكَ فيـهِ
فســرَوْا بالأفكـارِ فـي الأضـواء
وحــروبٍ تجـري السـوابحُ منهـا
فــي بحـارٍ مسـفوحةٍ مـن دمـاء
مـن ضـراب تشـبّ مـن وقعةِ النا
رُ وتطفـــي حــرارةُ الشــحناء
يئس النـــاسُ إذ تجلــى فجــلَّ
يــت دُجاهــا بالبــأسِ والآراء
فاجـل عنـي حـالاً أرانـيَ منهـا
كــلَّ يــومٍ فــي غـارةٍ شـعواء
فكفــى مــن وضـوحِ حـاليَ أنِّـي
فــي زمـاني هـذا مـن الأدبـاء
ضـاع فيـه لفظـي الجهير وفضلي
ضــيعةَ الســيفِ فــي يـدٍ شـلاَّء
غيـر أنِّـي علـى عمـاد المعالي
قــد بنيـتُ الرجـا أتـمَّ بنـاء
ليـتَ شـعرِي من منك أولى بمثلِي
يــا فريـدَ الأجـوادِ والكرمـاء
دمتَ سامي المقامِ هامي العطايا
قــاهر البــأس فـارجَ الغمـاء
لمواليـك مـا ارْتجَـى مـن بقاءٍ
ولشـانيك مـا اخْتشـَى مـن فناء
محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين.شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة.وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة.سكن الشام سنة 715هوولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود.ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن.وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة .له (ديوان شعر -ط ) و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط).(سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.