
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بعثــت طيفهــا إلينــا رسـولاً
فبلغنــا مــن الزيــادة سـُولا
ثــمَّ ولَّــى فليــت أنـا قـدرنا
فاتَّخــذنا مــع الرسـول سـبيلا
يــا لــه واصـلاً إلـيَّ ومـا كـا
دَ بــدمعي أن يســتطيع وصــولا
خـلّ يـا دمـع مقلتي في الدجى إ
نَّ لهـا فـي النهـارِ سَبْحاً طويلا
وأعــدْ يــا نسـيم أخبـار مصـرٍ
رُبَّمـــا طــارحَ العليــل عليلا
أنــت لا شـكّ مـن صـبا أرض مصـرٍ
فلهـــذا أرى عليـــك قبـــولا
وملـــول هـــويتهُ غيــر أنِّــي
لا أراه مــــن الملال ملــــولا
ذو جمــال علــى بثينــة يزهـى
يـا شـكاة الهـوى فصـبراً جميلا
ورضــاب حمــاه رمــح التثنِّــي
فهوينــا العســَّال والمعســولا
جــلَّ ربٌّ أعطــاه تحســين مــرآ
ه وأعطـــى الأفضــل التَّفضــيلا
ملـك قـد زهـى بـه مربـع المـل
ك فحيَّــــى فرعـــه والأصـــولا
شـادويّ مـا فيـه لـو يـوم وصـفٍ
لا ولا للســـؤال فــي لفظــه لا
عــذلوا جــوده وشـيمته الغـرَّا
ء ترضـي الـورَى وتعطـي العذولا
فيــه بشــر وفيــه للـروعِ حـدٌّ
مثـل مـا ينتضي الحسام الصقيلا
نعــمٌ تــترك الــذَّليل عزيــزاً
وســـُطاً تــترك العزيــز ذليلا
ومقيـــم علــى محــاريب نســل
حســـبه نــور وجهــه قنــديلا
فــإذا رامــه العــداة بكيــدٍ
أخــذتها الأيــام أخــذاً وبيلا
حــاشَ للــه أن نــرى لـك ضـدًّا
يا ابن أيوب في العلى أو مثيلا
لـك بيت في الملكِ قد جمع الأوزا
ن جمعــــاً يوافــــق التفعيلا
كرمــاً وافــراً ومــداً مديــداً
وثنــاً كــاملاً وذكــراً طــويلا
وعلـى شخصـك الكريـم مـن السـؤ
دد نــورٌ يكفــي العقـول دليلا
كــم سـمعنا عـن فضـلِه وشـهدنا
فحمــدنا المنقــول والمعقـولا
ودمتــمُ للفخــار يــا آل أيـو
ب وبـــوركتمُ أبـــاً وســـليلا
كيـف أنسـى نـوالكم وهـو حـولي
أتلقَّــــاه بكــــرةً وأصـــيلا
لــم أذق صــدّ جــودكم فــأغني
قمــت ليــل الصــُّدود إلاَّ قليلا
محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين.شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة.وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة.سكن الشام سنة 715هوولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود.ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن.وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة .له (ديوان شعر -ط ) و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط).(سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.