
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أفِرَاقـــاً حَســِبتها أم لِقــاءَ
وَقْفـــةٌ بـــالأُبَيرِقَينِ مســـاءَ
كُنــتُ منهـا علـى رَجـاءٍ فَلمَّـا
حَضــَرتْني قَطَعــتُ ذاكَ الرَّجــاءَ
طالمــا كُنــتُ واثقــاً بِصـفاءٍ
فأنـا اليـومَ لسـتُ أرجـو صفاءَ
لا يَظُــنُّ الصــحيحُ فجــأةَ سـُقمٍ
وإذا اعتَـــلَّ لا يَظُـــنُّ شــِفاءَ
يـا بنـي عَمِّنـا رُوَيـداً علينـا
أوَلَســـْنا جميعُنـــا غُرَبـــاءَ
إن نكُ اليومَ في البِلادِ افترقنا
فقريبـــاً نُفـــارِقُ الــدَنْياءَ
يَـرِدُ البُـؤْسُ والنعيمُ على المَرْ
ءِ وكــلٌّ يــروحُ مـن حيـثُ جـاءَ
عـاشَ قـومٌ رَغْـداً وقـومٌ وَبـالاً
ثـم مـاتوا طُـرّاً فراحـوا سَواءَ
أيهــا العـائفُ الكفَـافَ تَمنَّـى
لــو دامَ الزمـانُ خُـبزاً ومـاءَ
وإذا أحســَنَ الزمــانُ فلا تَــغْ
تــرَّ واعلَــمْ بـأنهُ قـد اسـاءَ
والــذي يَعلـمُ الحقيقـةَ لا يُـبْ
لَـــى بـــداءٍ ولا يُعالِــجُ دَاءَ
كَأَبيهـا وشـيخنا ابـن الشرابيْ
يِ الــذي صـحَّ أنَّ فيـهِ الشـِفاءَ
صـاحبُ القـولِ والفَعـالِ رشـيداً
بــاطنُ الـرأْيِ حَسـْبَما يَتَـراءَى
ســَلِمَتْ عينُــهُ ولا شــكَّ فيهــا
فَهْـــيَ ممَّــا يُســِلّمُ الأعضــاءَ
أيُّهــا اللابـسُ السـَوادَ ولا بـدْ
عَ إذا كُنــتَ تقتفــي الخُلفـاءَ
أنـتَ فـي أرضـنا خليفـةُ عيسـى
ولـكَ المُلـكُ يـومَ تأتي السماءَ
خلـقَ اللـهُ فيـكَ روحاً من اللُطْ
فِ وجِسـماً مـنَ البَهـا حيـثُ شاءَ
فـإذا قُلـتَ أوْ فعلـتَ فـذاكَ ال
جــوهرُ الفـردُ يفتِـنُ الحُكمَـاءَ
لا تَســْلني حـقَّ الثَّنـاءِ وتـأتي
كــلَّ يـومٍ بمـا يُطِيـلُ الثَّنـاء
ليــسَ عنــدي الا ســَوادُ مِـدادٍ
هـل يكـافي تلـك اليدَ البيضاءَ
مـا مَـدَحْناكَ بـل صَدَقناكَ إذ قُلْ
نـا بـكَ الحَقَّ واكتفَيْنا الخَطاءَ
وبمـاذا الفتَـى يَمُـنُّ على البدْ
رِ إذا قــالَ إنَّــهُ قــد أضـاءَ
ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط.شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت.استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها.له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و(الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها.وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و(نفحة الريحان -ط) و(ثالث القمرين -ط).