
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِلَـى مثـلِ لُقيـاكم تُـزَمُّ الرّكـائِب
ونحـــوَكُم تُحــدى القِلاص الســَّلاهِب
ونــورُكمُ يجلــو الغَيـاهبَ عِنـدَما
تقيِّــدُ أبنــاءَ السـّبيلِ الغَيـاهِب
ويُثنـي عليـك الرَّكـبُ ما أنتَ أهلُه
وتُثنـي المطايـا تَحتَهُـم والحَقَائِب
وَأنــت إِمَـامُ العِلـم غَيـرَ مُنـازَعٍ
وَكَتبُــكِ فِــي أَهـلِ الضـَّلال كَتَـائِب
وَمَــا ضـَرَّ قُطـراً أَنـتَ فيـهِ مُبَـرّز
عَلَـى الغَيـثِ أن لا تنتحيه السَّحائِب
بِكَفِّكُــــم واللـــهُ يَكلأُ حِفظهـــا
مَنــافِعُ تُــزرى بالحَيَــا ومَشـَارِب
وَفـي حُكمِـك الفصـلُ المُنَـزّه يَستوي
بعيـــدٌ ودانٍ أو عـــدُوٌّ وصــاحِب
إذا انفَصلَ الخَصمانِ مِن عندِك ارتَضَى
بحُكمِـــكَ مطلــوبٌ هنــاكَ وطــالِب
وأفصــحَ بالشــُّكر الجزِيـل كلاهمـا
كــأنَّ كِلا الخَصــمين عِنــدكَ غَـالِب
وكـان اختيـاري أَن أَفـوزَ بِقُرِبكـم
فَتُـــدركَ آمـــالٌ وتُقضــى مَــآرِب
فكُنــتُ علـى حيـن الـديار بَعِيـدة
وللشــَّوق منِّــي والمَحَبّــة جــانِب
أحِــنُّ إِليكُــم كلّمــا مَــرّ راكِـبٌ
وكُلِّــي حنــانٌ كلّمــا مــرّ راكِـب
فلمّـا أتـاح اللـهُ لـي قربَ دارِكم
دعَتنــي إلــى زَمّ القِلاص النّـوائِب
وخاصــَمَني فيكــم فــراقٌ عَهِــدتُه
يطــاعِنُ مــن دون المُنَـى وَيُضـارِب
فَبِنــتُ ولمّــا أَقــضِ حـقّ وَداعِكـم
ويـا شـَدَّ مـا ضـاقَت عَلَـيّ المذاهِب
وَمــا عــاقَني إِلا انحفـازٌ بِسـحرة
أجـابَت بِـهِ دَعـوى الحُداة النّجائب
بِلَيــلٍ كقَلــبي إذ حُرمـت وَداعكـم
وغيـــثٍ كَــدمعي مُســتهلٌّ وســاكِب
فــإن تســألوني بالزّمـانِ وصـَرفِه
فَعِنــديَ مِــن ذَمّ الزمــانِ عَجَـائِب