
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِذَا جَـادَت دُمُـوعِي فِي انتِحَاب
فَمَا دَعوَى الغَمَامِ فِي الاِنسِكَابِ
وَحُـقَّ لِـيَ البُكَـاءُ فَـإِنَّ حُزنِي
يُـثيرُ الـدَّمعَ فِي جَفنِ السّرَابِ
وَأَيـنَ لِـيَ العَـزَاءُ وَقَد تَرَدّى
فـرَاشُ الصـَّبرِ فِي نَارِ المُصَابِ
وَيَــا عَينَـيَّ إِن لَـم تَسـتَهِلا
ثَكِلتُكُمَــا إِذاً بَيـنَ السـِّحَابِ
عَلَـى سـِبطِ الرَّسـُولِ عَلَى حُسَينٍ
عَلَـى نَجـلِ الشـَّهِيدِ أَبِي تُرَابِ
يَزيـدُ فَكـم يَزِيـدُ عَلَيكَ حِقدِي
رُزِئتَ الفَـوز مِـن حُسـنِ المَآبِ
قَتَلتُــم سـِبطَهُ قَتـلَ الأَعَـادِي
لَقَــد وُفِّقتُـمُ لِسـِوَى الصـَّوَابِ
وَسـُقتُم أَهلَـهُ سـَوقَ السـَّبَايَا
أَهَـذَا مَـا قَرَأتُـم فِي الكِتَابِ
لَقَـد نشـِبَ الحُسَينُ مِنَ البَلايَا
مِـنَ الطُّلَقَـآءِ فِـي ظُفـرٍ وَنَابِ
تَشــَكَّى بِالغَلِيــلِ فَــأَورَدُوهُ
وَلَكِــن كُــلّ مطـرُودِ الـذُّبَابِ
أَيَـومَ الطّـفِّ لا بُـورِكتَ يَومـاً
جَعَلــتَ الأســدَ نَهبــاً للكِلابِ
جَنَابُــكَ حَيـثُ طُـل بَنُـو عَلِـي
أَلا لا دَرّ دَرُّكَ مِــــن جَنَـــابِ
أَلَــم تَلحَقهُـمُ فَتَـذُودَ عَنهُـم
وَتَحسـِبَ مـن رَمَـاهُم بِالهِضـَابِ
أَلا يَـا يَـومَ عَاشـُوراءَ رَاجِـع
جَـوَابِي لا قَـدَرتَ عَلَـى الجَوَابِ
عَلامَ تَرَكـتَ نُـورَ اللـهِ يُطفَـى
غَــدَاتكَ بِالمُهَنّــدَةِ العِضـَابِ
بَنُو المختَارِ مَاتُوا فِيكَ ذَبحاً
لَقَـد ضـَحَّيتَ بـالعِلقِ اللُّبَـابِ
أَلَـم تَقـدِر ثُكِلتَ عَلَى انتِصَارٍ
فتَقــذِفَهُم بِشَمسـِكَ مِـن شـهَابِ
وَيَـــا نَجــلَ الــدَّعيّ حَــربٍ
لَقَــد لُفّفـتَ نَسـلاً مِـن كِـذَابِ
نَصـِيبُكَ مِن جنَانِ الخُلدِ فَاهنَأ
نَصـِيبُ أَبِيـكَ مِـن صِدقِ انتِسَابِ
قَـدِمتَ عَلَـى الحِسـَابِ بيَومِ شَرٍّ
صــَنَعتَ بِــهِ صـَنِيعاً لِلـذّئَابِ
وَلَيـسَ دَم الحُسـَينِ أَرَقـتَ لَكِن
مَزَجـتَ دَم الرَّسـُولِ مَعَ التُّرابِ
وَلَــو لاقَــاكَ يَــومَئِذٍ أَبُـوهُ
عَـدَاكَ عَـنِ الغَنِيمَـةِ وَالإِيَـابِ
وَسـَلَّطَ ذَا الفِقـارِ عَلَيـكَ حَتَّى
تَــوَارَى شـَمسُ ظِلِّـكَ بالحِجَـابِ
وَلَــو اَنِّــي حَضــَرتُ بِكَـربَلاء
إِذاً حَمِـدَ الحُسـَينُ بِهَا مَنَابِي
إِذاً لَسـَقَيتُ عَنـهُ السـَّيفَ رِيّاً
وَلَيـسَ سـِوَى نَجيعِـي مِـن شَرَابِ
أَمَــولايَ الحُسـَين نِـدَاءَ عَبـدٍ
عَظِيـم الحُـزنِ فِيـكَ وَالانتِحَابِ
مَنَحتُـكَ مِـن بَنَاتِ الفِكر بِكراً
أَطَـارَ شـَرَارَهَا زَنـدُ اكتِئَابِي
عَسـَى الرَّحمَـنُ يَقبَلُهَـا فَتُضحِي
شــَفَاعَةُ أَحمَـد عَنهَـا ثَـوَابِي