
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يَـا حُسـنَهُ وَالحُسـنُ بَعـضُ صـِفَاتِهِ
وَالســِّحرُ مَقصــُورٌ عَلَـى حَرَكَـاتِهِ
بَدراً لَوَ انَّ البَدرَ قِيلَ لَه اقتَرِح
أمَلاً لَقَــالَ أَكُــونُ مِــن هَـالاتِهِ
يعطـي ارتِياح الغُصنِ غُصناً أملَداً
حمـل الصـباح فَكَـانَ مِـن زَهَرَاتِهِ
وَالخَـالُ يَنقُـطُ فِـي صـَفيحَةِ خَـدِّهِ
مَـا خَـطَّ حـبرُ الصـُّدغِ مِن نوناتِهِ
وَإِذا هِلالُ الأُفــقِ قَابَــلَ وَجهَــهُ
أَبصــَرتَهُ كَالشــَّخصِ فِــي مِرآتِـهِ
عَبَثَــت بِقَلــبِ عَمِيــدِهِ لَحَظَـاتُهُ
يَــا رَبِّ لا تَعتــب عَلَـى لَحَظَـاتِهِ
رَكِـبَ المَـآثِمَ في انتِهَابِ نُفُوسِنَا
فَــاللَّهُ يَجعَلهُــنَّ مِــن حَسـَناتِهِ
مَــازِلتُ أَخطُــبُ لِلزَّمَـانِ وِصـَالَهُ
حَتَّـى دَنَـا والبُعـدُ مِـن عَـادَاتِهِ
فَغَفَـرتُ ذَنـبَ الـدَّهرِ فِيـهِ لِلَيلَةٍ
سـَتَرَت عَلَـى مَـا كَـانَ مِـن زَلاتِـهِ
غَفَـلَ الزَّمَـانُ فَنِلـتُ مِنـهُ نَـدرَةً
يَــا لَيتَـهُ لَـو دَامَ فـي غَفَلاتِـهِ
ضــَاجَعتُهُ وَاللَّيــلُ يُـذكِي تَحتَـهُ
نَـارَينِ مِـن نَفسـِي وَمِـن وَجَنَـاتِهِ
بِتنَـا نُشَعشـِعُ وَالعَفَـافُ نَـدِيمُنَا
خَمرَيـنِ مِـن غَزَلِـي وَمِـن كَلِمَـاتِهِ
فَضــَمَمتُهُ ضــَمَّ البَخِيــلِ لِمَـالِهِ
أَحنُــو عَلَيـهِ مِـن جَمِيـعِ جِهَـاتِهِ
أَوثَقتُـــهُ فِـــي ســَاعِدَيَّ لأنَّــهُ
ظَــبيٌ خَشـِيتُ عَلَيـهِ مِـن فَلَتَـاتِهِ
وَالقَلـبُ يَـدعُو أَن يُصـَيّرَ سـَاعِداً
لِيَفُــوزَ بِالآمَــالِ فِــي ضــَمَّاتِهِ
حَتَّــى إِذَا هَـامَ الكَـرَى بِجُفُـونِهِ
وَامتَــدَّ فِـي عَضـُدَيّ طَـوعَ سـِنَاتِهِ
عَـزَمَ الغَـرَامُ عَلَـيَّ فِـي تَقبِيلِـهِ
فرفضـتُ أُبـدِي الطَّـوعَ مِن عَزَمَاتِهِ
وَأَبَــى عَفَــافِي أَن أُقَبِّـلَ ثَغـرَهُ
وَالقَلــبُ مَطــوِيٌّ عَلَــى جَمَرَاتِـهِ
فَــاعجَب لِمُلتَهِـبِ الجَوَانِـحِ غُلَّـةً
يَشـكُو الظَّمـا وَالماءُ في لَهَواتِهِ