
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَمَـــواهِبٌ هاتيـــكَ أَم أَنــواءُ
هُطُـــلٌ وَأَخـــذٌ ذاكَ أَم إِعطــاءُ
إِن دامَ ذا أَو بَعضُ ذا مِن فِعلِ ذا
فَنِــيَ الســَخاءُ فَلا يُحَــسُّ سـَخاءُ
لَيـسَ الَّـتي ضـَلَّت تَميمٌ وَسطَها ال
دَهنــاءَ لا بَــل صـَدرُكَ الـدَهناءُ
مَلِـــكٌ أَغَــرُّ لِآلِ طَلحَــةَ فَخــرُهُ
كَفّــــاهُ أَرضٌ ســـَمحَةٌ وَســـَماءُ
وَشـَريفُ أَشـرافٍ إِذا اِحتَكَّـت بِهِـم
جُـربُ القَبـائِلِ أَحسـَنوا وَأَساؤوا
لَهُـمُ الفِناءُ الرَحبُ وَالبَيتُ الَّذي
أُدَدٌ أَواخٍ حَـــــولَهُ وَفِنـــــاءُ
وَخُؤولَــةٌ فــي هاشـِمٍ وَدَّ العِـدى
أَن لَـم تَكُـن وَلَهُم بِها ما شاؤوا
بَيـنَ العَواتِـكِ وَالفَـواطِمِ مُنتَمىً
يَزكــو بِــهِ الأَخــوالُ وَالآبــاءُ
أَمُحَمَّــدَ بــنَ عَلِـيٍّ اِسـمَع عِـذرَةً
فيهــــا دَواءٌ لِلمُســــيءِ وَداءُ
مـا لـي إِذا ذُكِرَ الوَفاءُ رَأَيتُني
مـا لـي مَـعَ النَفَرِ الكِرامِ وَفاءُ
يَضـفو عَلَـيَّ العَـذلُ وَهـوَ مُقـارِبٌ
وَيَضـيقُ عَنّـي العُـذرُ وَهـوَ فَضـاءُ
إِنّــي هَجَرتُــكَ إِذ هَجَرتُـكَ وَحشـَةً
لا العَــودُ يُــذهِبُها وَلا الإِبـداءُ
أَحشــَمتَني بِنَــدى يَـدَيكَ فَسـَوَّدَت
مـا بَينَنـا تِلـكَ اليَـدُ البَيضاءُ
وَقَطَعتَنــي بِــالجودِ حَتّـى إِنَّنـي
مُتَخَــــوِّفٌ أَلّا يَكــــونَ لِقـــاءُ
صـِلَةٌ غَـدَت فـي الناسِ وَهيَ قَطيعَةٌ
عَجَبــاً وَبِــرٌّ راحَ وَهــوَ جَفــاءُ
لَيُواصــِلَنَّكَ رَكــبُ شــِعرٍ ســائِرٍ
يَرويــهِ فيــكَ لِحُســنِهِ الأَعـداءُ
حَتّــى يَتِـمَّ لَـكَ الثَنـاءُ مُخَلَّـداً
أَبَــداً كَمـا تَمَّـت لِـيَ النَعمـاءُ
فَتَظَـلُّ تَحسـُدُكَ المُلـوكُ الصيدُ بي
وَأَظَــلُّ يَحســُدُني بِــكَ الشـُعَراءُ
الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة البحتري. شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي و أوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.