
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَصـابَت قَلبَـهُ حَـدَقُ الظِباءِ
وَأَسـلَمَ لُبَّـهُ حُسـنُ العَـزاءِ
وَأَقفَـرَتِ المَنازِلُ مِن سُلَيمى
وَكــانَت لِلمَـوَدَّةِ وَالصـَفاءِ
وَطـالَ ثَـواؤُهُ فـي دِمنَتَيها
فَهَيَّـجَ شـَوقَهُ طـولُ الثَـواءِ
وَلَـجَّ بِهِ الجَفاءُ فَلَيسَ يَدري
أَيَظعَنُ أَم يُقيمُ عَلى الجَفاءِ
وَهَـل خُلِـقَ الفَتى إِلّا لِيَهوى
وَيَـأنَسَ بِالـدُموعِ وَبِالدِماءِ
الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة البحتري. شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي و أوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.