
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قَلــبي لِوَصـلِكَ يـا مُنـى مُشـتاقُ
وَبِـهِ مِـنَ الوَجـدِ الشـَديدِ شـِقاقُ
مُنّــي بِوَصــلِكِ يـا مُنـى لِمُتَيَّـمٌ
أَودى بِــهِ مِــن صــَدِّك الإِشــفاقُ
لا تَسـمَعي قَـولَ الوُشـاةِ فَما لَهُم
عَهــدٌ بِحَــقٍّ مــا لَهُــم ميثـاقُ
زَعَـمَ العَـواذِلُ وَالعَـواذِلُ تَفتَري
أَنّــي ســَلَوتُ وَمـا لِـذا مِصـداقُ
كَيــفَ السـُلُوُّ وَلا سـَلَوَّ لِمَـن لَـهُ
قَلـــبٌ يَــذوبُ وَعَــبرَةٌ مِهــراقُ
نـامَ الخَلِـيُّ مِنَ الهُمومِ وَلَم أَنَم
شــَوقاً إِلَيــكَ وَهكَـذا المُشـتاقُ
مـا تَرحَميـنَ مُتَيَّمـاً لَسـَعَ الهَوى
قَلبــاً لَــهُ وَوِصــالُكِ التِريـاقُ
لَـو ذُقـتُ مـا قَد ذاقَهُ لَعَذَرتُ مَن
لَــولاكِ مــا عَلِقَــت بِـهِ أَشـواقُ
حَكَمَ الغَرامُ بِأَن أَطيعَكِ في الهَوى
رِفقــاً بِجِســمي لِلهَــوى مُنسـاقُ
أَصـبوا إِلـى مَرِّ النَسيمِ إِذا سَرى
وَأَخــو الصـَبابَةِ لِلصـِّبا يَشـتاقُ
وَإِذا تَرَنَّـحَ فـي النَسـيمِ تَـأَوُّداً
عَــذَباتُ بــانٍ هــاجَني أَشــواقُ
مـا كُنـتُ أَحسـَبُ أَنَّ عاقِبَةَ الهَوى
مُـرُّ المَـذاقِ إِذا الغَـرامُ يُـذاقُ
يـا راكِـبَ الدَجناءِ يَعتَسِفُ الدُجى
هَجَـــرَت لَذيــذَ مَنــامِهِ آمــاقُ
يَطـوي المَناهِـلَ بِالهَجيرِ وَما لَهُ
دونَ التَصـــَبُّرِ بِـــالهَجيرِ رَواقُ
محمد بن محمد المؤدب الشرفي الصفاقسي.ولد في حدود 1072هـ، ولا يعرف شيء عن نشأته غير أنه، أخذ عن الشيخ عبد العزيز القراني، الفقه والنحو ورواية الحديث، وحصل علوماً جمة.ولما رجع إلى بلده، وظهر علمه، بنى له حسين بن علي باي، مدرسة بنهج العدول وكانت المدرسة مقصد الطلاب من الجنوب والساحل.وكان الشيخ الصفاقسي زيادة عن تخصصه في الرياضيات والفلك ضليعاً في العلوم الحديثة واللغوية واشتغاله بالأدب والشعر.يدور شعره في قصيدة غزلية واحدة، وأغلب شعره يدور حول المدح والرثاء.