
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ورافضـةٍ مـن مائهـا فـي هوائِهـا
نَثـاراً يُريهـا فـي عدادِ النَواصبِ
تمُــجُّ كِبـار الـدُّرّ فـي دَوَرَانِهـا
فلـو لُقِطـتْ زانَـتْ نُحـورَ الكَواعبِ
وتُفْــرِغُ أنـواع الفُـروغ صـَوادِقاً
دِلاءٌ لهـــا مُنْهَلّـــةٌ كالســّحائبِ
بنـاتُ الريـاضِ العِينُ من أخواتِها
فتَبكـي عَليهـا بالـدموعِ السّواكبِ
وتَجعــلُ تَــرْدادَ الحَنيـنِ لأصـْلِها
دلالَــةَ طِيـب المُنْتَمَـى والضـَرائبِ
فَـإنْ يَـكُ للمـاء السّلاسـِل رُوحُهـا
فَجُثمانُها في الدّوْحِ عالِي المَناسبِ
مـن الخائِضـاتِ النهرِ يَسمو حَبَابُه
فيُـذْكرُ مـن حُسـْنٍ ثُغـورَ الحَبـائبِ
فمِـن مبطئٍ يَحكِي إِذا انحطّ أوْ رَقَى
جَمـــال ســَمَاءٍ زُيّنَــت بكَــواكِبِ
تَــدورُ عليـهِ فهـيَ تَخشـاهُ هَيْبَـةً
فــي مــا مــن الكمِـيّ المُحـاربِ
ومــن عَجَـلٍ فيهـا ورَيْـثٍ تَخَالُهـا
إذا اعْتوَرَتْهـا طامِيـات الغَـواربِ
تُــولّي فِـراراً منـه خِيفَـة نَهْشـِهِ
فَيُنْشــِبُ فــي أضـْلاعِها فَـمَ جـاذِبِ
وقَـدْ أصـْبَحَا إلْفَيْـن يَعتَنِقـان في
مُلاعَبَــةٍ أثْنــاء تِلْــكَ المَلاعــبِ
فَتَـأتِي لَـه مِثْـل الغِيـاثِ لِـوَقْتِه
بِمُنْســابة منْسـاحَة فـي المَـذانبِ
أرَاقِــمُ للبُســتَانِ خَيْــرُ رَواقِـم
ســَوالِبُ لِلأشــْجان خَيْــرُ ســَوالِبِ
محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي البلنسي أبو عبد الله.من أعيان المؤرخين أديب من أهل بلنسية بالأندلس ومولده بها، رحل عنها لما احتلها الإفرنج، واستقر بتونس.فقربه صاحب تونس السلطان أبو زكريا، وولاه كتابة (علامته) في صدور الرسائل مدة ثم صرفه عنها، وأعاده.ومات أبو زكريا وخلفه ابنه المستنصر فرفع هذا مكانته، ثم علم المستنصر أن ابن الأبار كان يزري عليه في مجالسه، وعزيت إليه أبيات في هجائه.فأمر به فقتل قصعاً بالرماح في تونس.وله شعر رقيق.من كتبه (التكملة لكتاب الصلة -ط) في تراجم علماء الأندلس، و(المعجم -ط) في التراجم، و (الحلة السيراء - ط) في تاريخ آراء المغرب وغيرها الكثير.