
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أمَـا بَعْـد عَتْـب العامِرِيّـة مِن عُتْبى
لقـد قَطَعَـتْ حتّـى الـوَلائِدَ وَالكُتْبـا
إِذا زُرْتهـا لاقيـتُ حجبـا مِـن القَنا
وبيـض الظُّبى تحمي البَراقِع والحجبا
فـأَرْجع أدراجـي وَلَـوْ شـِئتُ خـاض بي
لقُبّتهــا طرْفــي جنابَتُهــا القَبّـا
ومــا ذاك جُبْنــاً بـل حيَـاءً وَعِفّـةً
مِـن الحـيّ أن يـدْرُوا بمَن شفّني حُبّا
لَهَـا اللّـهُ لِـمْ ضـَنّتْ عَلَـيّ بِوَصـْلِها
وَلِـم حَرمَتني القرْبَ دونَ ذرَى القرْبى
وَمــا ضــَرّها أنّــي يَمــانٍ وأنّهـا
لِقَيْــسٍ ألسـْنا فـي تعارُفِنـا عُرْبـا
تَـذود عـن الثّغْـر الشـّنيبِ بِلَحْظِهـا
فيا مَن رأى عضْب الظبا يحرُسُ العَذبا
بِعَـــادٌ وإِعـــراضٌ عَلَــيّ تَعَاقَبــا
فيـا فَـاتِني بالحُسْنِ حسّنْ ليّ العُقبى
إذا كــان إسـعادي لِسـُعدى مُنـافِراً
فمـــاذا عســـى يُــؤثرُ بــي بــا
وللّــهِ ذات القلْــب والحَجْـل كُلّمـا
أحَــاولُ أن تَرْضـَى تَطلـعُ لـي غَضـْبى
محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي البلنسي أبو عبد الله.من أعيان المؤرخين أديب من أهل بلنسية بالأندلس ومولده بها، رحل عنها لما احتلها الإفرنج، واستقر بتونس.فقربه صاحب تونس السلطان أبو زكريا، وولاه كتابة (علامته) في صدور الرسائل مدة ثم صرفه عنها، وأعاده.ومات أبو زكريا وخلفه ابنه المستنصر فرفع هذا مكانته، ثم علم المستنصر أن ابن الأبار كان يزري عليه في مجالسه، وعزيت إليه أبيات في هجائه.فأمر به فقتل قصعاً بالرماح في تونس.وله شعر رقيق.من كتبه (التكملة لكتاب الصلة -ط) في تراجم علماء الأندلس، و(المعجم -ط) في التراجم، و (الحلة السيراء - ط) في تاريخ آراء المغرب وغيرها الكثير.