
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـــا حَبّـــذا بِحَديقَــةٍ دُولابُ
ســَكَنَتْ إلـى حَرَكَـاتِهِ الألبَـابُ
غَنّـى وَلَـمْ يَطْـرَبْ وَسَقَّى وهو لم
يَشـْرَبْ ومِنْـهُ اللّحْـنُ والأكْـوَابُ
لَو يَدّعي لُطْف الهَواء أو الهَوى
مـا كُنْـتَ فـي تَصـْديقِهِ تَرْتَـابُ
لِلْعُــود محْتـدُه وَمِلْـءُ ضـُلوعه
لإغاثَـة الشـّجَر اللّهيـف رَبَـابُ
وكَــأنّه مِمّــا تَرَنّــم مَــاجِنٌ
وكـــأنّه ممّـــا بَكـــى أوّابُ
وكَـــأنّه بِنُثَـــارهِ وَمَــدارِه
فَلَــكٌ كــواكِبُهُ لَهــا أذنـابُ
محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي البلنسي أبو عبد الله.من أعيان المؤرخين أديب من أهل بلنسية بالأندلس ومولده بها، رحل عنها لما احتلها الإفرنج، واستقر بتونس.فقربه صاحب تونس السلطان أبو زكريا، وولاه كتابة (علامته) في صدور الرسائل مدة ثم صرفه عنها، وأعاده.ومات أبو زكريا وخلفه ابنه المستنصر فرفع هذا مكانته، ثم علم المستنصر أن ابن الأبار كان يزري عليه في مجالسه، وعزيت إليه أبيات في هجائه.فأمر به فقتل قصعاً بالرماح في تونس.وله شعر رقيق.من كتبه (التكملة لكتاب الصلة -ط) في تراجم علماء الأندلس، و(المعجم -ط) في التراجم، و (الحلة السيراء - ط) في تاريخ آراء المغرب وغيرها الكثير.