
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا قُـرَّةَ العَيْـنِ إنَّ العَينَ تَهْوَاكِ
فَمــا تَقَــرُّ بِشــَيء غيــر مَـرآكِ
للَّــهِ طرفَــيَّ أضــحا لا يَشـُوقُهما
إلا ســـناكِ وإلا طيـــبَ مغنـــاكِ
قَـد أخجـلَ الشَّمسَ أنَّ الشَّمسَ غارِبَةٌ
وَمُــذ تَطَلَّعــتِ لـم يَغْـرُب مُحَيَّـاكِ
لا تَبْـرُزي لِـيَ فـي حَلْـي وَفِـي حُلَلِ
فالحُســْن غشــّاكِ مَــا وشـَّى وحلاكِ
يا شُغْلَ عَيْني إِذا لَمْ أخْشَ مِنْكِ نَوىً
وَشـُغْلَ قَلْبِـي إِذا لَـمْ أرْجُ لُقَيَـاكِ
لا تَسـْتَطيعُ حُمَيَّـا الكَـرْم تُسـكرني
وقَــد تَسـَاقَطْتُ سـكْراً مِـنْ حميّـاكِ
سـُمِّيتِ بالحُسـنِ لَمَّـا أن خُصِصـْتِ به
فَطَــابَقَ اسـمُكِ يـا حَسـْنَا مُسـَمَّاكِ
لا وَاخَــذَ اللَّــه إلا مَـنْ يُعَنِّفُنـي
عَلَـى هَـوَاكِ اعتِـداء وهْـوَ يَهْـواكِ
أَخشـاكِ غَضـْبَى كَمـا أَرْجـوكِ راضِيةً
فكَــمْ أرَجِّيــكِ يـا هَـذي وأَخْشـاكِ
أبكِـي لِبَيْنِـكِ إنْ آبَى الكَرَى أسَفاً
يـا سـُوءَ مـا كَلَّفـت عَينَـيَّ عَيْنَاكِ
مـا أعجـب الدّهر يرْجو أنْ يُنَسِّيَنِي
هَـــوَاكِ جَهلاً وَلا واللَّــهِ أَنْســاكِ
وكَيـفَ أَنْسـَى عُهـوداً بالْحِمَى سَلَفَتْ
لا صـَبْرَ لـي عِنـدَ ذِكرَاهـا وذِكراكِ
وَكَــمْ لَيَــالٍ قَطَعْنَاهــا بِكاظِمَـةٍ
نَجْـوَى وشـَكوَى بِمـا يَلْقَـاهُ مُضْناكِ
كَتَمـتُ مَسـراكِ فِيهـا خَـوفَ عَاذِلَـةٍ
وَعــاذِلٍ فَــأَذاعَ المِســْكُ مَسـْراكِ
غنّـى الوِشـاحُ علـى خصْرَيْكِ مِن طَرَبٍ
فيهــا فَأصــْغَى لِمَـا عَنَّـاكِ حِجْلاكِ
وَقَـد عَفَفـتُ عَلـى حِرْصـي بآيـةِ مَا
بَـذَلْتِ طَوْعـاً فلَـم أعـرضْ لـه فَاكِ
واهـاً لِهَيْمـان يَلْقَـى الأُسْدَ ضَاريَةً
يـوْمَ النِّـزال وَينْبُـو حِيـنَ يَلْقَاكِ
شـاكِي السـِّلاحَ ويَشـكو مـن مُحَجَّبَـةٍ
عـزْلاءَ فـاعْجَب لِشـَاكٍ قَـدْ غَدا شاكِ
محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي البلنسي أبو عبد الله.من أعيان المؤرخين أديب من أهل بلنسية بالأندلس ومولده بها، رحل عنها لما احتلها الإفرنج، واستقر بتونس.فقربه صاحب تونس السلطان أبو زكريا، وولاه كتابة (علامته) في صدور الرسائل مدة ثم صرفه عنها، وأعاده.ومات أبو زكريا وخلفه ابنه المستنصر فرفع هذا مكانته، ثم علم المستنصر أن ابن الأبار كان يزري عليه في مجالسه، وعزيت إليه أبيات في هجائه.فأمر به فقتل قصعاً بالرماح في تونس.وله شعر رقيق.من كتبه (التكملة لكتاب الصلة -ط) في تراجم علماء الأندلس، و(المعجم -ط) في التراجم، و (الحلة السيراء - ط) في تاريخ آراء المغرب وغيرها الكثير.