
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لا يَـرِم رَبعَـكَ السـَحابَ يَجودُه
تَبتَـدي سـوقَهُ الصـَبا وَتَقودُه
غَـــدِقَن يَســتَجِدُّ صــَنعَةَ رَوضٍ
صـَنعَةَ البُـردِ عامِـلٌ يَستَجيدُه
كُلَّمــا بَكَّــرَت عَلَيــهِ سـَماءٌ
حيــكَ إِفرِنـدُهُ وَصـيغَ فَريـدُه
قَــد أَراهُ مَغنــىً لِأَرآمِ سـِربٍ
مـائِلاتٍ إِلـى التَصـابي خُدودُه
مِـن غَـزالٍ يَصـيدُني أَو غَـزالٍ
يَتَــأَبّى مُمــانِعَن لا أَصــيدُه
يَسـَّرَتني لَـهُ الصَبابَةُ حَتّى اِس
تَأسـَرَت مُقلَتـاهُ لُبّـي وَجيـدُه
خَلَقُ العَيشِ في المَشيبِ وَإِن كا
نَ نَضـيراً وَفـي الشَبابِ جَديدُه
لَيـتَ أَنَّ الأَيّـامَ قـامَ عَلَيهـا
مِـن إِذا اِنقَضـى زَمـانٌ يُعيدُه
وَلَـو أَنَّ البَقـاءَ يَختارُ فينا
كـانَ ما تَهدِمُ اللَيالي تَشيدُه
شــَيَّخَتني الخُطـوبُ إِلّا بَقايـا
مِـن شـَبابٍ لَـم يَبقَ إِلّا شَريدُه
لا تُنَقِّــب عَـنِ الصـِبا فَخَليـقٌ
إِن طَلَبنــاهُ أَن يَعِـزَّ وُجـودُه
يـا أَبا بَكرٍ الَّذي إِن تَغِب با
كِـرَةُ القَطـرِ يَغنِ عَنها شُهودُه
نِعَــمُ اللَــهِ عِنــدَهُ وَعَلَيـهِ
عَلَـلٌ مـا يُبَـلُّ مِنهـا حَسـودُه
حَســَنٌ مِنـكَ أَن يَصـورَ قَنـاتي
مَيَلانُ الزَمـــانِ أَو تَأويــدُه
يَـذهَبُ الـدَهرُ بَينَنـا تَتَوالى
بيضـُهُ لَـم تُـوالِ نَفعاً وَسودُه
وَأَرى أَنَّنــي أَكيــدُ بِـكَ الأَم
رَ الَّــذي لا أَراكَ بِـتَّ تَكيـدُه
أَيُّ حَمــدٍ تَحــوزُهُ إِن تَعـايَي
تَ بِشـَأني أَم أَيُّ ذِكـرٍ تُفيـدُه
قَـد يُنَسـّي الصَديقَ عَمدُ تَناسي
هِ وَيُسـلى عَـنِ الحَـبيبِ صُدودُه
وَالفَـتى مَـن إِذا تَزَيَّـدَ خَطـبٌ
أَشـرَقَت راحَتـاهُ وَاِهتَـزَّ عودُه
لا اللَفـا رَفـدُهُ وَلا خَبَرَ الغَي
بِ نَــداهُ وَلا النَسـيئَةُ جـودُه
كَـأَبي الصـَقرِ حينَ أَشياخُ بَكرٍ
فــارِطوهُ إِلـى العُلا وَوُفـودُه
مُبتَـدي سـُؤدُدٍ وَشـانوهُ أَتبـا
عٌ وَمَـولىً وَالكاشـِحونَ عَبيـدُه
وَلَقَــد سـادَ مُفضـِلينَ وَأَعلـى
مُسـتَقَرّاً مِـن سـَيِّدٍ مَـن يَسودُه
كَيــفَ يُرضـيكَ مِنـهُ تَنكيبُـهُ
عَنّــي فَلا نَيلُــهُ وَلا مَوعـودُه
وَهُـوَ الغَيـثُ مُستَهِلّاً إِذا الغَي
ثُ مِطِلّاً حَليفُــــهُ وَعَقيــــدُه
وَإِنِ اِلتَحـتُ مِن شَآبيبِهِ وَاِنحَز
تُ عَــن غَــضِّ نَبتِــهِ لا أَرودُه
غُـزرَهُ وِجهَـةَ العِـدى وَتِجـاهي
خُلــفَ إيمـاضِ بَرقِـهِ وَخُمـودُه
رَكَـدَت راحَتـاهُ عَنّـي وَلَن يَنفَ
عَـكَ البَحـرُ مـا تَمادى رُكودُه
لَـم يَسِر ذِكرُ ما أَنالَ وَقَد سا
رَ مِـنَ الشِعرِ في البِلادِ قَصيدُه
عَـلَّ عُـذراً يَـدنو بِهِ مِن مَداهُ
فـي نَـداهُ أَو عَـلَّ ثِقلاً يَؤودُه
لا أُعَنّيـــهِ بِاِقتِضــاءٍ وَلا أُر
هِقَــهُ طالِبــاً وَلا أَســتَزيدُه
خَشـيَةً أَن أَرى الَّـذي لا يَـراهُ
لـي أَو أَن أُريـدَ ما لا يُريدُه
الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة البحتري. شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي و أوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.