
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بشـيرُ يـومٍ بمُلْـكِ دَهْـرِ
وَصـِدْقُ فَـأْلٍ بطـولِ عُمْـرِ
ودولـةٌ بالسـرور تَبْـأَى
وأَنجُـمٌ بالسـعودِ تجْـرِي
وَغُـــرّةٌ بَشــَّرَتْ بفتــح
وفـاك واستبشـَرَتْ بنصـر
شـاهدُ صـُنعٍ وغيـثُ فتـحٍ
تواعَــدا طُهْــرَهُ لِقَـدْرِ
فــأقبلا ســابقٌ وَتَــالٍ
طلـوعَ شـمسٍ بِـإِثْرِ فَجْـرِ
فـآنَ يَـا نفـسُ أَنْ تُسَرِّي
بكـلِّ مَـا شـئتِ أَن تُسَرِّي
وحـانَ يَـا عَينُ أَن تَقَرِّي
بكُـلِّ مَـا شـئتِ أن تَقَرِّي
غيـثُ سـحابٍ وغيـثُ جـود
وطيـبُ عَـرْفٍ وطيـبُ ذِكْـرِ
وراحــةٌ غَيَّمَــتْ علينـا
تغــدِقُ سـاحاتِنَا بِتِبْـرِ
الأرضُ قَـدْ حُلِّيَـتْ رياضـاً
كُلِّــلَ تيجانُهــا بِزَهْـرِ
كأنمــا أَنْبتـت رُباهـا
زُمُــرُّداً أَثمــرَتْ بِــدُرِّ
وخيـر شـمسٍ لِعَبْـدِ شـَمْسٍ
أَحلَّـهُ السـعدُ خيـرَ قَصْرِ
خليفـةُ اللـهِ راحَ ضَيْفاً
لســيفِهِ الحـاجِبِ الأَغَـرِّ
زارَ لتطهيـر مـن كَسـاهُ
وِزَارَتَــيْ مَفْخَــرٍ وَخَطْـرِ
فــأَيُّ ضــيفٍ وأَيُّ ســيفٍ
وأيُّ مُلْـــكٍ وأيُّ فَخْـــرِ
وأيُّ شــــِبْلٍ لأَيِّ لَيْـــثٍ
وأَيُّ نهــــرٍ لأيِّ بَحْـــرِ
مُتَــوَّجٌ قبـلَ يـومِ مُلـكٍ
مُطَهَّــرٌ قبـل حيـن طهـرِ
أدنى إِلَيْهِ الطبيب عَطْفاً
فِـي مُرْتَقـىً للخطوب وَعْرِ
فَســـُدِّدَتْ كفُّــه بصــنعٍ
وَأُدْهِشــَت نفســُهُ بـذُعْرِ
فيـا لَـهُ رَامَ غَمْـرَ ليثٍ
ومــدَّ كَفَّـاً لِلَمْـسِ بَـدْرٍ
أُغْمِـدَ عَنـهُ حُسـامُ بَـأْسٍ
فقـد تَكَمَّـى بـدرعِ صـَبْرِ
لِســـُنَّةٍ للإِلــهِ أَعطَــى
قيــادَ رَاضٍ بِهَــا مُقِـرِّ
يـا لوْعَـةً لِلْحَدِيدِ فازتْ
طُلَّابُ أعـــدائها بــوِتْرِ
وقطــرةً مـن دمٍ سـَتَمْرِي
دمَ العِــدَى وابلاً بقَطْـرِ
وجُنْــدُ أَنصـارها شـهودٌ
لَـمْ يُذْعِنُوا قَبْلَها لَقَسْرِ
وأَبـرَزوا كـلَّ شـبلِ غابٍ
بكُــلِّ ذي لبــدةٍ هِزَبْـرِ
كـلٌّ يُوَاسـِي بنفـسِ عَبـدٍ
يقضـي عليهـا بصـَبْرِ حُرِّ
فَحُـفَّ بـدرُ السـماءِ منه
بِــأَنْجُمٍ للســعود زُهْـرِ
وأَصـبحَ الـدهرُ من كُساهُ
فِـي حُمْـرِ إِسـْتَبْرقٍ وَخُضْرِ
وأَشـرقَ المسكُ والغَوَالي
فِـي أَوْجُـهٍ مـن نداه غُرِّ
أحمد بن محمد بن العاصي بن دراج القسطلي الأندلسي أبو عمر.شاعر كاتب من أهل (قسطلّة درّاج) قرية غرب الأندلس ، منسوبة إلى جده. كان شاعر المنصور أبي عامر ، وكاتب الإنشاء في أيامه.قال الثعالبي : كان بالأندلس كالمتنبي بالشام.وأورد ابن بسام في الذخيرة نماذج من رسائله وفيضاً من شعره.