
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جَهِّـزْ لَنَـا فِـي الأرض غزوةَ مُحْتَسِبْ
وانْـدُبْ إليهـا من يُساعدُ وانْتَدِبْ
واحمِل عَلَى خيلِ الهوى شِيَمَ الصِّبا
واعقِـد لجيشِ اللَّهو أَلوِيَةَ الطَّرَبْ
واهتِـفْ بأجنـادِ السرور وقُدْ بِهَا
نحـوَ الريـاضِ وأنت أَكرمُ مَنْ رَكِبْ
جيشــاً تَكــون طبــولُهُ عِيْـدَانَهُ
وقرونُـهُ النَّايـاتِ تُسْعِدُها القَصَبْ
واهـزُزْ رِماحـاً من تباشير المُنى
واسـلُلْ سـيوفاً مـن مُعَتَّقَةِ العِنَبْ
وانصـِبْ مجانيقـاً من النَّيَمِ الَّتِي
أَحجـارُهُنَّ مـن الرَّواطِـمِ وَالنَّخَـبْ
لمعاقــلٍ مــن سَوسـَنٍ قَـدْ شـَيَّدَتْ
أَيـدي الربيع بِنَاءها فَوْقَ القُضُبْ
شــُرُفاتُها مــن فضــَّةٍ وحُمَاتُهَـا
حـولَ الأَميـرِ لهـم سـُيوفٌ من ذَهَبْ
مُتَرَقِّــبينَ لأَمــره وَقَــدْ ارْتقـى
خَلَـلَ البنـاءِ ومَـدَّ صـَفْحَةَ مُرتقِبْ
كـأَمير لُونَـةَ قَـدْ تطلَّـعَ إِذْ دَنا
عبـدُ الملِيـكِ إِلَيْـهِ فِي جَيشٍ لَجبْ
فلَئنْ غَنِمْـتَ هنـاك أَمثـالَ الدُّمى
فهُنـا بيوتُ المِسكِ فاغنَمْ وانْتَهِبْ
تُحَفــاً لشــعبانٍ جلا لَــكَ وَجْهَـهُ
عِوَضـاً مِـنَ الوردِ الَّذِي أهدى رَجَبْ
فاقْبَـلْ هـدِيَّتَهُ فقـد وافـى بِهَـا
قـدراً إِلَـى أَمد الصيام إذا وجبْ
واسـْتَوفِ بهجتَهـا وطيـبَ نسـيمها
فـإذا دَنـا رمضانُ فاسْجُد واقترِبْ
وصـلِ الجهـادَ إِلَى الصِّيامِ بَعَزْمَةٍ
مـن ثـائرٍ يُرْضـي الإلـهَ إِذَا غَضِبْ
فالنَّصـْرُ مضـمونٌ عَلَـى بـرّ الهُدى
وعـواقِبُ الرّاحَـاتِ أثمـارُ التَّعَبْ
وارفَـعْ رغائِبَ مَا نَوَيْتَ إِلَى الَّذِي
مـا زِلْـتَ ترفعُهـا إِلَيْهِ فلم تَخِبْ
حــتى تــؤوبَ وَقَـدْ نَظَمْـتَ قلائداً
فَـوْقَ المنـابر لا تُغَيِّرُهـا الحِقَبْ
بجـواهرٍ مـن فخر يومِك فِي العِدى
تبْأَى بِهَا فِي الدَّهْرِ تيجانُ العَرَبْ
فتــح تكـاد سـطورُهُ مـن نورِهـا
تبـدُو فتُقْـرَأُ خلْـفَ طَيَّـاتِ الكُتُبْ
واقبَـلْ هَدِيَّـةَ عبدِكَ الراجي الَّذِي
أَهـدى إليـك الـدُّرَّ من بحر الأدبْ
أحمد بن محمد بن العاصي بن دراج القسطلي الأندلسي أبو عمر.شاعر كاتب من أهل (قسطلّة درّاج) قرية غرب الأندلس ، منسوبة إلى جده. كان شاعر المنصور أبي عامر ، وكاتب الإنشاء في أيامه.قال الثعالبي : كان بالأندلس كالمتنبي بالشام.وأورد ابن بسام في الذخيرة نماذج من رسائله وفيضاً من شعره.