
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لعــاً لــكَ ممــا أحْــدثته خُطـوبُ
ومــن نائبـاتِ الـدهرِ حيـن تَنـوبُ
ولا ســُرَّ منــك الحاســدون بنكبـةٍ
ولا كــان للمكــروهِ فيــك نصــيبُ
ومــاذا يســرُّ الشــامتين بســيِّدٍ
لــهُ ســلف فــي الأكرميــنَ حسـيبُ
أصــيبَ بمــا لا نقـصَ فيـه بمجـدهِ
وفــي مثلـه أيـدي الخطـوبِ تُصـيبُ
لــه حُســنُ صـَبرٍ بالملمـات نـاهِض
وعــود علــى عَــض الخُطـوبِ صـليبُ
وعيـن تَغاضـى في الأمورِ على القذى
وصــدر بأســرارِ الهمــومِ رحيــبُ
ومــا هــو إلا ماجــد ذو حفيظــةٍ
مليـــءُ بتجريــب الأمــور لــبيبُ
يُحـامي علـى مجـد العتيـك ويتَّقـي
علــى الشــرف الأزديّ وهــو مهيـبُ
وهــل يجــد الحسـَّادُ قـولاً ليعـرب
ســوي أن يقولــوا إنــه لكئيــبُ
نعم مثلُ من واري أبو العربِ اغتدى
وراحَ لــه وســط القلــوب وجيــبُ
ولا غـرو ان يضـحي ويمسـي بمن مضى
لـــدي كـــل دانٍ رنـــةٌ ونحيــبُ
فـــإن خــامرتهُ لوعــة فكأنهــا
وإِن يـــكُ صـــبر عنــده فعجيــبُ
ويعلـــم أن اللـــهَ عنـــد بلائه
يجـازي علـى الصـَّبر الفـتى ويُثيبُ
بنــي عمــرٍ عشـتم جميعـاً وبُـرِّئت
مــن الســوء أجسـام لكـم وقلـوبُ
ولا زالَ غـــادٍ مــن غمــام ورائح
علــى مـن دفنتـم بـالعَرَاءِ يصـوبُ
أبو بكر أحمد بن سعيد الخروصي الستالي.شاعر عُماني ولد في بلده ( ستال ) وإليها ينسب من وادي بني خروص تلك البلدة التي أخرجت من رجال الدين وأهل العلم والأدب الكثير. نشأ وترعرع وتلقى مبادئ الدين ومبادئ العربية، حتى لمع نجمه وشاعت براعته في الشعر وتشوق الناس إلى لقائه.عندها انتقل الشاعر إلى نزوى حيث محط رجال العلم والأدب ولا سيما ( سمد ) التي فتحت أبوابها لطلاب العلم والأدب في عهد ذهل بن عمر بن معمر النبهاني.يمتاز شعره بالجودة ، والنباغة وقوة الألفاظ والمعاني.( له ديوان - ط )