
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يا مُزنةَ الصَّيف من دَرّ الحيا صُوبي
بواكــفِ القطْــرِ مُنْهـلّ الشـَّآبيبِ
علــــى منـــازل أُلاَّفٍ عهـــدتهم
مـن ذات جـوس إِلـى ذات العَراقيبٍ
مغني الهوى ومحلّ اللَّهو وكان لنا
بيــن الأَّخلاءِ والـبيض والرَّعـابيبِ
اليـوم نـزْداد فيهـا خُـردّاً عُرباً
يَفتنَّنــا بفنـونِ الحُسـن والطيـبِ
وهــنَّ يختلــن مـن دَلٍّ ومـن دَهـشٍ
كــأنهنَّ الــدمى بيـنَ المحـاريبِ
يُصـْبحن يَحملـن أقمـارأ يحُـفَّ بها
سـُود الـذَّوائب فـي حُمـر الجلابيبِ
يـا حُسـنَ ذلـكَ لونـاً قد برزنَ به
بُحســن لـوْنين مـن قـانٍ وغربيـبِ
مــن كـلِّ مرسـلة رُدْن قميـص علـى
رخْــص الأنامــل بالحنـاءِ مخصـوبِ
وكــلَّ ســاحبةٍ ذيــل الازارِ علـى
فعــم المخلْخـل غـضٍ غيـر منهـوبِ
عِشـنا بأحسـن حـالِ ثمـت أنقلَبـتْ
والـــدَّهرُ صـــاحبُ علاَّتِ وتقليــبِ
يــا طــولَ ذكـرِ أَوِ دّاءٍ فَقَـدتُهُمُ
أَبْقـى علـيّ هَـواهمْ طـولَ تَعـذيبي
إذا تـذكَّرتُ عهْـدَ اْلَحـيَّ جُـدْتُ لـهُ
مــنَ اْلجفُــونِ بِمُرْفــضٍّ ومَســْكُوبِ
وقلْـتُ يا عْينُ بالدّمْع الغَزيرِ كِفي
وأَنـتِ يـا نفْسُ من حرَّ الجَوى ذوبي
لا صـــبَر للقَلْــبِ إلاَّ أَن أُعَلِّلَــهُ
يَوْمـاً بلَهْـوٍ مـنَ الصـَّهْباء مَجْلوبِ
نَمسي ندامَى على الصَّهْباءِ نَشرْ بُها
مــع كُــلِّ أَرْوَعَ للصــَّهباءِ شـِرّيبِ
أُولـي حجـىً ونُهـى صـفَّى ضـمائرهَم
صـَافي المُدامـةِ مـنْ صـِرْفٍ ومَقْطوبِ
إذا هَـوَتْ فـي فَـم الإِبريـقِ بارِقَةٌ
كأنَّهــا كَـوكبٌ يَنْقَـصّْ فـي الكـوبِ
نَرْجُـو منَ الخَمْرِ أَن نسْلوُ فتوُرِثنا
شـَوْقاً إلـى وَطـنٍ أَوْ وجْـهِ محْبُـوبِ
بِــمَ التَّعَلــلَِّ واْلأيَــامُ تَحْمِلُنَـا
علــى صـُروفِ الـدَّواهي واْلأَعَـاجيبِ
وكيْـفَ نسـْلوا بلَهْـو أَوْ يَحـقّْ لنا
تجَنَّــبُ اللَّهْـو عـنْ حِلْـمٍ وتجْريـبِ
أَمّــا الغِنـى فسـَؤُتينيهِ مُرْتَحلـي
مــن ذاتِ جَـوسٍ مطايانـا لتَغْريـبِ
أَقــولْ للْحَــرْفِ لّمـا أَنْ تَخَونَّهـا
عَـضّْ الـوَجى بيْـنَ تَهْجيـرٍ وتَـأويبِ
لا تسـأمي عـادَةَ الترحالِ واْحتملي
مَــسَّ الكلالِ وأَجــوازَ الفَلا جـوبي
إلـى الرَّئيسِ ابنِ عبدِ اللهِ إنّ لَهُ
رَبعـاً عزيـزاً ومـولىً غيْـر مَحْرْوبِ
إلـى أَعَـزّ بنـي الـدّْنيا وأَشرَفَهم
مــن الأَعــاجِمِ طُــراً والأَعــاريبِ
إلــى جـوادٍ شـُجِاعٍ ذي نـدىً وَرَدىً
بــالجود والبـأسِ مَرْجُـوٍ ومَرهـوبِ
حـامي الـذّمار عزيز الجار عادته
اطعـامُ غرثـانَ أَو تنْفيـسُ مكـروبِ
ماضــي العزيمـة محمـود شـمائلهُ
مطّهـر الجَيـبِ مـن عـارٍ ومـن حوبِ
يعلـو بـهِ فضـلُ همَّاتِ المُلوك إلى
أعلــى وأشــْرَفَ مُحْتَــلٍ ومَطْلــوبِ
ســاس الامــورَ بتجريــبٍ وثقّفــهُ
رَوْضُ الزّمــان بتــأديبِ وتَهْــذيبِ
حتَّـى اسـْتَقامَ لبيبـاً غيـرَ مُغْتَـرٍ
بالحادِثــاتِ زعيمـاً غيْـرَ مَخْلـوبِ
فليهنــئ الغُضـُبَ الخِـدّان عِزَّنُهْـم
بلَيْـثِ غـابٍ إلـى الحـدّان منْسـُوبِ
ليْيـثٌ هصـورٌ أبـو شـِبْلَيْنِ جـانبُهُ
مُجنّـــبٌ وحِمـــاهُ غيــرُ مقْــروبِ
إنْ كـابَرَ الْزيـرَ مُغْتَـراً بصـَزْلتِهِ
أصـــابهُ بنيـــوبٍ أَو مَخـــاليبِ
حتَّـى أَقـام ابنُ عبدُ الله كائلَها
عـدلاً وأَلّـف بيـن الشـاة والـذيبِ
حَمَــى قُراهَـا فأضـحِت كـلُّ مُنزلـةٍ
ممْنوعـةُ الرّبـع مـن نهْـبٍ وتَخريبِ
والعـزُّ والبـاسُ فـي الحدّان إنّهمُ
أهـلُ البسـالَةِ مـن مُـرد ومن شيبِ
سـَراةُ شـمْسِ مُلـوكِ الأزْدِ مـن يمـنٍ
خيــرُ البَريَّـةِ حقـاً غيْـر تكْـذيبِ
أُسـدٌ لهـا الخيـلُ آجـامٌ مخالبْها
زرقْ الأْســنّة فــي ســُم الأْنـابيبِ
تَعْـدو بسضـكتَّهم فـي يـوْم غارتهم
ســـَوابقُ الأْعوجّيــات اليعــابيبِ
مــن كــلِّ شـَيْظَمةٍ جـردْاء سـَلْهبةٍ
أو شـَيْظهَمِ أَجْـرَدٍ كالسـّيد سـرْحوبِ
إذا أَثــار غمامـاً نقعهـا مَطَـرَت
دَمَ العــدى بْيـنَ مَطْعـونِ ومَضـْروبِ
وكــان غــبّ ثـراهُ فـي مرابعهـا
مرعـىٍ من الأمن في مرعى اليعاسيبِ
أَبـا المغيـرة إنَّ اللـه خصـّكَ من
شـيَم المَعَـالي بعـزٍ غَيْـر مسـْلوبِ
والمْجـدُ عنـدَكَ لمّـا صـِرتَ رائدَها
نــارٌ علــى جَبـل علاي الشـنَّاخيبِ
هــذا وهمَّتُـكَ العُلْيـا ونيّتَـكَ ال
حُســْنى ورأُيــك مــأمونٌ بتَصـويبِ
لا تَحْســَبنْ لـكَ مثْلاً فـي طلاب عُلـىً
وقــود جيْــشٍ وترْهيــبٍ وترْغيــبِ
أَنـا لـكَ اللـهُ أقصـى ما تُحاوِلهُ
فـي لبْـس ذيـل مـن السرّاء مسْحوبِ
أبو بكر أحمد بن سعيد الخروصي الستالي.شاعر عُماني ولد في بلده ( ستال ) وإليها ينسب من وادي بني خروص تلك البلدة التي أخرجت من رجال الدين وأهل العلم والأدب الكثير. نشأ وترعرع وتلقى مبادئ الدين ومبادئ العربية، حتى لمع نجمه وشاعت براعته في الشعر وتشوق الناس إلى لقائه.عندها انتقل الشاعر إلى نزوى حيث محط رجال العلم والأدب ولا سيما ( سمد ) التي فتحت أبوابها لطلاب العلم والأدب في عهد ذهل بن عمر بن معمر النبهاني.يمتاز شعره بالجودة ، والنباغة وقوة الألفاظ والمعاني.( له ديوان - ط )