
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عُجْنَا إِلى الجِزْعِ الذي مَدَّ في
أرجـائِه الغيـمُ بِساطَ الزَّهَرْ
حـولَ غـديرٍ مـاؤهُ المنتمـي
إِلى بناتِ المُزْنِ يشكو الخَصَرْ
لـو لاذتِ الريـحُ سـَموماً بـه
لانقلبـتْ وهـي نَسـيمُ السـَّحَرْ
حصــــباؤهُ دُرٌّ ورَضْرَاضــــُهُ
سـُحالةُ العسـجدِ حـولَ الدررْ
وقـد كَسـتْهُ الريحُ من نَسْجِها
دِرْعـاً بـه يلقى نِبَالَ المَطَرْ
وألبَسـتْهُ الشـمسُ مـن ضوئِها
نـوراً بـه يَخْطَـفُ نورَ البَصَرْ
كأنهـــا المــرآة مجلــوَّةً
علـى بِسـاطٍ أخضـرٍ قـد نُشـِرْ
الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد أبو إسماعيل مؤيد الدين الأصبهاني الطغرائي. شاعر ، من الوزراء الكتاب، كان ينعت بالأستاذ، ولد بأصبهان، اتصل بالسلطان مسعود بن محمد السلجوقي (صاحب الموصل) فولاه وزارته. ثم اقتتل السلطان مسعود وأخ له اسمه السلطان محمود فظفر محمود وقبض على رجال مسعود وفي جملتهم الطغرائي، فأراد قتله ثم خاف عاقبة النقمة عليه، لما كان الطغرائي مشهوراً به من العلم والفضل، فأوعز إلى من أشاع اتهامه بالإلحاد والزندقة فتناقل الناس ذلك ، فاتخذ السطان محمود حجة فقتله. ونسبة الطغرائي إلى كتابة الطغراء. وللمؤرخين ثناء عليه كثير. له (ديوان شعر - ط)، وأشهر شعره (لامية العجم) ومطلعها . أصالة الرأي صانتني من الخطل . وله كتب منها (الإرشاد للأولاد - خ)، مختصرة في الإكسير.