
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قــد قلـت للتلميـذ أذهلـه
عمــا سـواه مراسـه الأرقـا
أطفيـء سـخونة حرّنـا بنـدى
أو مـا تـرى المريخ محترقا
بالمشــتري بـرّده فهـو لـه
نعم البرود إذا هما اعتنقا
وهـو الحديـدُ الكيـرُ أحرقه
فـي معـدن التسخين فاحترقا
مــزج الرصـاص بـه فأصـلحه
وكسـاه لونـاً منـه مؤتلقـا
ضــدان لمــا طـال مكثهمـا
فـي الحبـس لانا فيه واتفقا
فافتـح برفـقٍ بـابَ حكمتنـا
واصـبر فـإنَّ لبابنـا غَلَقـا
واكشـف غطـاءك حين يبرد ما
فــي جـوفه وتجنّـبِ الحرقـا
فــالزئبق الفــرّار تصـحبه
أرواح أجســـاد إذا أَبِقــا
والــروح إن خرجـت فلا عـوض
عنهـا فـإنَّ الجسـم قد رهقا
يــدعونها ذهبــاً لحمرتهـا
وبياضــها يــدعونها ورقـا
لمـا وجـدنا الأمـر مختصـرا
سـهلاً سـددنا دونـه الطرقـا
الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد أبو إسماعيل مؤيد الدين الأصبهاني الطغرائي. شاعر ، من الوزراء الكتاب، كان ينعت بالأستاذ، ولد بأصبهان، اتصل بالسلطان مسعود بن محمد السلجوقي (صاحب الموصل) فولاه وزارته. ثم اقتتل السلطان مسعود وأخ له اسمه السلطان محمود فظفر محمود وقبض على رجال مسعود وفي جملتهم الطغرائي، فأراد قتله ثم خاف عاقبة النقمة عليه، لما كان الطغرائي مشهوراً به من العلم والفضل، فأوعز إلى من أشاع اتهامه بالإلحاد والزندقة فتناقل الناس ذلك ، فاتخذ السطان محمود حجة فقتله. ونسبة الطغرائي إلى كتابة الطغراء. وللمؤرخين ثناء عليه كثير. له (ديوان شعر - ط)، وأشهر شعره (لامية العجم) ومطلعها . أصالة الرأي صانتني من الخطل . وله كتب منها (الإرشاد للأولاد - خ)، مختصرة في الإكسير.