
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قـد خرج التنين من بحرنا
بيـــن هبابــات وأنــارِ
هـامته فـي الأرض منكوسـة
ورجلــه فـي فلـك النـارِ
أقــام فــي داخلـه مـدة
يقـــذف تيــاراً بتيــارِ
والنار تحت البحر مشبوبة
بجـــاحم للجمــر فــرّارِ
ومسـكن التنيـن فـي جوفه
جزيــرة فــي جُــرفٍ هـارِ
مـأوى الشياطين ومن فوقه
غرفــة اخيــار وابــرارِ
لـــه دويٌ وحفيــفٌ كمــا
للريـح إذ جـاءت باعصـارِ
يحـرق مـا مـرَّ بـه راجفاً
مــن حيوانــات وأشــجارِ
جـــاع فمــا مَــصَّ مصــة
مــن ذَنَـب بالـدَّرِ مشـكارِ
رمـز لنـا يقصـر عن فهمه
مجــال أوهــام وأفكــارِ
الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد أبو إسماعيل مؤيد الدين الأصبهاني الطغرائي. شاعر ، من الوزراء الكتاب، كان ينعت بالأستاذ، ولد بأصبهان، اتصل بالسلطان مسعود بن محمد السلجوقي (صاحب الموصل) فولاه وزارته. ثم اقتتل السلطان مسعود وأخ له اسمه السلطان محمود فظفر محمود وقبض على رجال مسعود وفي جملتهم الطغرائي، فأراد قتله ثم خاف عاقبة النقمة عليه، لما كان الطغرائي مشهوراً به من العلم والفضل، فأوعز إلى من أشاع اتهامه بالإلحاد والزندقة فتناقل الناس ذلك ، فاتخذ السطان محمود حجة فقتله. ونسبة الطغرائي إلى كتابة الطغراء. وللمؤرخين ثناء عليه كثير. له (ديوان شعر - ط)، وأشهر شعره (لامية العجم) ومطلعها . أصالة الرأي صانتني من الخطل . وله كتب منها (الإرشاد للأولاد - خ)، مختصرة في الإكسير.