
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قـل لمـن يطلـب الحجـر
هـل أتـى العلم والنظر
ليــس واللــه ماؤنــا
مــــن دم لا ولا شـــعر
لا ولا الــبيض والمَنــى
لا ولا البــول والقــذر
لا ولا ســـائر المعـــا
دن أعنــي بهـا المَـدَر
لا ولانـــــــــابت ولا
حيــــوان وذي ثمــــر
لا ولا ملحـــة العقـــا
ب الـتي شـانها الكـدر
فـاطلبوا الملح باجتها
د ولــو كـان فـي سـقر
وانخلــــوه فيــــاله
إن ظفرتــم بــه ظفــر
وإذا مــــا فهمتــــم
وتحققتــــم الخــــبر
فهــو شـمس النهـار لا
شـــك فيهــا ولا أشــر
وهــو بـدر الـدجى إذا
لــم يشــب كنهـه كـدر
يشـبه الزعفـران في ال
لـون والصـمغ في الشجر
أحســنوا الخلـط بعـده
قــد فهمتــم بلا ضــجر
ســكنّوا الجمــع قبــة
مـــن زجــاج بلا بصــر
قــد حــوت خيـر عنصـر
حجـــر ليــس بــالحجر
صـــخرة العلــم هــذه
وهــو كــنّ لمــن خـبر
وهــو الــبيت بيتهــم
فافهموا يا أولي النظر
وهــو الــرأس عنــدهم
فـي الـبرابي لمـن نظر
وهــــو مغنيســــياهم
واســمه صــورة الصـور
وهــو الــبيض عنــدهم
وبـــه خالـــد خـــبر
وهـــو تنيــن رمزهــم
وبـــه زوســـم شـــهر
وهـــو بربــاة هرمــس
ويســمى بــذي الغيــر
وهـــو ســـبع بحفــرة
حيــن مرقــونس احتضـر
وادرسـوا الكتـب كتبهم
إنمــا أحسـنوا النظـر
فجميــع الــذي تريــد
دونـــه فهــو مســتطر
مثلكــــم كنـــت أولاً
أمــزح الصـفو بالكـدر
وأرى كـــــل نــــاقص
كـاملاً مـن عمـى البصـر
لــم ازل هكــذا إلــى
أن بـدا الحـق واشـتهر
فـــإذا الأمــر واحــد
ليـس شـيء سـوى الحجـر
صـــمغة الشــمس هــذه
جســد الصــمغة القمـر
يشــبه الشــمع ذوبــه
وإذا ســـال كـــالمطر
وإذا طـــال كالســـحا
ب والكنـــار إن قطــر
هـــذه تحفـــة إلـــي
ك فخـــــــذها ولا وزر
وتـــــدبّر ســــطورها
فبهــا الحــق مســتطر
أجمـل القـول قـد بـدا
أجمــل السـرّ قـد ظهـر
وافصـد المعـدن الكـري
م مرامــي ذوي النظــر
الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد أبو إسماعيل مؤيد الدين الأصبهاني الطغرائي. شاعر ، من الوزراء الكتاب، كان ينعت بالأستاذ، ولد بأصبهان، اتصل بالسلطان مسعود بن محمد السلجوقي (صاحب الموصل) فولاه وزارته. ثم اقتتل السلطان مسعود وأخ له اسمه السلطان محمود فظفر محمود وقبض على رجال مسعود وفي جملتهم الطغرائي، فأراد قتله ثم خاف عاقبة النقمة عليه، لما كان الطغرائي مشهوراً به من العلم والفضل، فأوعز إلى من أشاع اتهامه بالإلحاد والزندقة فتناقل الناس ذلك ، فاتخذ السطان محمود حجة فقتله. ونسبة الطغرائي إلى كتابة الطغراء. وللمؤرخين ثناء عليه كثير. له (ديوان شعر - ط)، وأشهر شعره (لامية العجم) ومطلعها . أصالة الرأي صانتني من الخطل . وله كتب منها (الإرشاد للأولاد - خ)، مختصرة في الإكسير.