
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لا أَوحـشَ اللّـهُ منـك يا علم الدِّ
يــن نَــدِيَّ الكــرام والفُضــلا
أَعَــنْ قلاً ذا الصــُّدود أَم مَلَــلٍ
حاشــا العُلــى مـن مَلالـةٍ وقِلا
هـل جـائزٌ فـي العُلـى لـرَبِّ عُلىً
أنْ يَغْتَــدي هــاجراً لِــربِّ عُلـى
كنـت أخـاً إن جَفـا الزَّمـان وفَى
أو قطــع الــودَّ أهلــهُ وَصــَلا
إن أَظلمــتْ خطَــة أضــاءَ لنــا
أَو ظَلَــم الخطــبُ جـائراً عَـدلا
رفيـقُ رِفـقٍ لنـا إذا عَنُـفَ الـدَّ
هــــــرُ وخلاً يُســـــَدِّدُ الخلَلا
صديقُ صِدقٍ ما زال إن كذَب السُّعاة
للأَصـــــــــــــــدقاء مُحْتَملا
فمـا الـذي كـدَّر الصـَّفاءُ منَ ال
ودِّ ولــــم يُـــرْوِ وِردُه الغُللا
فضــلُك رُوح العُلــى وهــل بَـدَنٌ
مــن روحـهِ الـدَّهرَ واجـدٌ بَـدَلا
عَــذِّبْ بمــا شــِئتَ مـن مُعاتبـةٍ
أَمّــا بهـذا الهجْـرِ المُمِـضِّ فلا
فـي العمـرِ ضـِيقٌ فصـُنْهُ مُنتهـزاً
فــي سـَعة الصـّدرِ فُرْصـةُ العقلا
أمــا كفـى نـائبُ الزَّمـان علـى
تفريـــقِ شـــملِ الأُلاّفِ مُشــتملا
مـا بالنـا مـا نـرَى وإنْ كرموا
لا مــــن الأَصـــدقاء كـــلَّ بَلا
إذا شـــعِفْنا بقُـــرب ذي شــَعَفٍ
بقربنــا قيــل قـد نـأَى وسـَلا
زهــدْتَ فينــا وســوف تطلُبنــا
رُبَّ رخيـــصٍ بعــد الكســاد غلا
إن كـان فـي طبعك المَلالُ من الش
يــــء فَهَلاّ مَلَلْــــتَ ذا المَلَلا
بعـــدَ كمــالِ الإخــاء تنقصــُهُ
فحــاذِرِ النّقــصَ بعـدَ مـا كَمُلا
كـم صـاحبٍ قـال لـي ألسـتَ علـى
بلاءِ وُدّي تقيـــمُ قلـــت بلـــى
كفـــى لِخلّـــي بِـــدَيْن خُلّتــه
مَجْـــدي وفضــلي ومحتــدي كُفَلا
وكــلّ عِلْــمٍ لــم يكــسُ صـاحبَهُ
حِلْمــاً تــراه عُطّلاً بغيــرِ حُلَـى
لحفـظِ قلـبِ الصـديق أجـترع الصّ
ابَ وأُبقـــي لكأســـهِ العَســلا
إنْ أَنكــرَ الحــقَّ كنـتُ مُعترفـاً
بــه أو اعــوَجَّ كنــتُ مُعتــدِلا
أَو قـال مـا قـال كنـتُ مُسـتمعاً
إليـــه بــالقولِ منــهُ مُحتفِلا
فضــلُكَ فـي العـالمين ليـس لـه
مِثْـلٌ وقـد سـار فـي الورى مَثَلا
فأولِنـا الفضـلَ يا وليَّ أُولي ال
فضــلِ ولا تبــغِ حَــلَّ عَقْــدٍ ولا
يـا علـمَ الـدينَ أَنـتَ علاّمـة ال
عِلْـم الجلـيِّ الأَوصـاف وابـنُ جَلا
عرِّفنـيَ العُـذْرَ فـي اجتراحـك ذن
بَ الصــَّدِّ واحضـر مُسـْتَحيياً خَجِلا
وافصـل جميلاً هـذي القضـيَّة بـال
عَــدْلِ وخــلِّ التفصــيل والجُمَلا
واعــذُرْ جَهــولاً إذا حسـدتَ فمـا
صـــارَ حســـوداً إلاّ لِمــا جهلا
وَجِلْــتُ مـن هجـركَ المخـوف فصـِلْ
واجْـلُ عـن القلـبِ ذلـكَ الـوَجَلا
وابخلْ بودّي يا سَمْحُ فالسُّمحاء ال
غــــرُّ صــــيدٌ بــــودّهم بُخلا
إنَّ الكـــرام الــذين أَعرفُهُــمْ
قـد أوضـحوا لـي من عُرفهم سُبُلا
يسـامحون الصـديق إن زلّت النّعلُ
ويُغْضــــــــــون إن رأوا زَلَلا
وهــم خِفـافٌ إلـى المكـارم لـي
لكنهـــم عـــن مكـــارهي ثُقلا
فكــن مــن المرتجــى غنــاؤهُمُ
فـــي صـــدقِ ودي وحقــقّ الأَملا
محمد بن محمد صفي الدين بن نفيس الدين حامد بن أله أبو عبد الله عماد الدين الأصبهاني.مؤرخ عالم بالأدب، من أكابر الكتاب، ولد في أصبهان، وقدم بغداد حدثاً، فتأدب وتفقه.واتصل بالوزير عون الدين "ابن هبيرة" فولاه نظر البصرة ثم نظر واسط، ومات الوزير، فضعف أمره، فرحل إلى دمشق.فاستخدم عند السلطان "نور الدين" في ديوان الإنشاء، وبعثه نور الدين رسولاً إلى بغداد أيام المستنجد ثم لحق بصلاح الدين بعد موت نور الدين.وكان معه في مكانة "وكيل وزارة" إذا انقطع (الفاضل) بمصر لمصالح صلاح الدين قام العماد مكانه.لما ماتَ صلاح الدين استوطن العماد دمشق ولزم مدرسته المعروفة بالعمادية وتوفي بها.له كتب كثيرة منها (خريدة القصر - ط) وغيره، وله (ديوان شعر).