
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رَحَـلَ الشـَبابُ وَلَـم أَنَل
مِــن لَـذَّةٍ فيـهِ نَصـيبي
يـا طيبَـهُ لَـو لَـم يَكُن
مَلَأَ الصــَحائِفَ بِالـذُنوبِ
أَرســَلتُ دَمعــي خَلفَــهُ
فَعَسـاهُ يَرجَـعُ مِـن قَريبِ
هَيهــاتَ لا وَاللَــهِ مـا
هُـوَ بِالسَميعِ وَلا المُجيبِ
فَقَـدِ اِنجَلـى لَيلُ الشَبا
بِ وَقـد بَدا صُبحُ المَشيبِ
فَقُـلِ السـَلامُ عَلَيـكَ يـا
وَصـلَ الحَبيبَـةِ وَالحَبيبِ
وَرَأَيـــتُ فـــي أَنــوا
رِهِ ماكانَ يَخفى مِن عُيوبِ
وَمَـعَ المَشـيبِ فَبَعـدُ فِيَّ
شـَمائِلُ المَـرِحِ الطَـروبِ
أَهـوى الدَقيقَ مِنَ المَحا
سـِنِ وَالرَقيقَ مِنَ النَسيبِ
وَيَشــوقُني زَمَـنُ الكَـثي
بِ وَقَـد مَضى زَمَنُ الكَثيبِ
وَيَروقُنـي الغُصـنُ الرَطي
بُ وَكَيـفَ بِالغُصنِ الرَطيبِ
وَيَهُزُّنــي كَــأسُ المُـدا
مَةِ في يَدِ الرَشإِ الرَبيبِ
وَأَهيــمُ بِالــدُرِّ الَّـذي
بَيــنَ الأَزِرَّةِ وَالجُيــوبِ
وَلَكَــم كَتَمــتُ صـَبابَتي
وَاللَـــهُ عَلّامُ الغُيــوبِ
وَرَجَـوتُ حُسـنَ العَفـوِ مِن
هُ فَهُـوَ لِلعَبـدِ المُنيـبِ
زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين.شاعر من الكتاب، ولد بمكة ونشأ بقوص، واتصل بالملك الصالح أيوب بمصر، فقرّبه وجعله من خواص كتّابه وظلَّ حظيّا عنده إلى أن مات الصالح فانقطع زهير في داره إلى أن توفي بمصر.