
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
كَم ذا التَصاغُرُ وَالتَصابي
غـالَطتِ نَفسـَكِ في الحِسابِ
لَــم يَبــقَ فيــكِ بَقِيَّـةٌ
إِلّا التَعَلُّـــلَ بِالخِضــابِ
لا أَقتَضـــــيكِ مَــــوَدَّةً
رُفِـعَ الخَـراجُ عَنِ الخَرابِ
مـا العَيـشُ إِلّا في الشَبا
بِ وَفـي مُعاشـَرَةِ الشـَبابِ
وَلَقَـد رَأَيتُـكِ فـي النِقا
بِ وَذاكَ عُنــوانُ الكِتـابِ
وَســـَأَلتُ عَمّـــا تَحتَــهُ
قـالوا عِظـامٌ فـي جِـرابِ
وَســَمِعتُ عَنــكِ فَضــائِحاً
سـارَت يهـا أَيدي الرِكابِ
هَــذا وَكَــم مِــن وَقفَـةٍ
لَـكِ فـي الأَزِقَّـةِ لِلعِتـابِ
وَاليَــومَ قــالوا حُــرَّةً
سـُتُّ الحَـرائِرِ في الحِجابِ
وَأَرَدتُ أَنطِـــقُ بِــالجَوا
بِ وَلَـم يَكُـن وَقتُ الجَوابِ
ياهَـــذِهِ ذَهَــبَ الصــِبا
فَـإِلى مَـتى هَذا التَصابي
فَــدَعي مُعاشــَرَةَ الشـَبا
بِ فَقَـد يَئِسـتِ مِنَ الشَبابِ
مــا هَــذِهِ شـِيَمُ الحَـرا
ئِرِ لا وَلا شــِيَمُ القِحــابِ
فَـإِذا عَـدَدتُكِ فـي الكِلا
بِ حَطَطـتُ مِـن قَـدرِ الكِلابِ
مــا أَنــتِ مِمَّـن يُرتَجـى
لا فـي الخُطوبِ وَلا الخِطابِ
زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين.شاعر من الكتاب، ولد بمكة ونشأ بقوص، واتصل بالملك الصالح أيوب بمصر، فقرّبه وجعله من خواص كتّابه وظلَّ حظيّا عنده إلى أن مات الصالح فانقطع زهير في داره إلى أن توفي بمصر.