
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بِروحِـيَ مَـن قَد زارَني وَهوَ خائِفٌ
كَمـا اِهتَزَّ غُصنٌ في الأَراكَةِ مائِدُ
وَمـا زارَ إِلّا طارِقـاً بَعـدَ هَجعَةٍ
وَقَــد نـامَ واشٍ يَتَّقيـهِ وَحاسـِدُ
فَلَـم أَرَ بَـدراً قَبلَهُ باتَ خائِفاً
فَهَل كانَ يَخشى أَن تَغارَ الفَراقِدُ
وَكُنـتُ أَظُـنُّ الحُسـنَ قَد خَصَّ وَجهَهُ
وَمـا هُـوَ إِلّا قـائِمٌ فيـهِ قاعِـدُ
فَــدَيتُ حَبيبـاً زارَنـي مُتَفَضـِّلاً
وَليــسَ عَلـى ذاكَ التَفَضـُّلِ زائِدُ
وَمـا كَثُـرَت مِنّـي إِلَيـهِ رَسـائِلٌ
وَلا مَطَلَـت بِالوَصـلِ مِنـهُ مَواعِـدُ
رَآنـي عَليلاً فـي هَـواهُ فَعـادَني
حَــبيبٌ لَـهُ بِالمَكرُمـاتُ عَـوائِدُ
فَمُـت كَمَداً يا حاسِدي فَأَنا الَّذي
لَــهُ صــِلَةٌ مِمَّــن يُحِـبُّ وَعـائِدُ
وَلي واحِدٌ ما لي مِنَ الناسِ غَيرُهُ
أَرى أَنَّـهُ الدُنيا وَإِن قُلتُ واحِدُ
فَيـا مُؤنِسـي لا فَرَّقَ اللَهُ بَينَنا
وَلا أَقفَــرَت لِلأُنـسُ مِنّـا مَعاهِـدُ
وَيـازائِراً قَد زارَ مِن غَيرِ مَوعِدٍ
وَحَقِّــكَ إِنّــي شـاكِرٌ لَـكَ حامِـدُ
زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين.شاعر من الكتاب، ولد بمكة ونشأ بقوص، واتصل بالملك الصالح أيوب بمصر، فقرّبه وجعله من خواص كتّابه وظلَّ حظيّا عنده إلى أن مات الصالح فانقطع زهير في داره إلى أن توفي بمصر.