
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَجارَتَنــا حَــقُّ الْجِــوارِ عَظِيـمُ
وَجـارُكِ يـا بِنْـتَ الْكِـرامِ كَرِيـمُ
يَســُرُّكِ مِنْــهُ الْحُـبُّ وَهْـوَ مُنَـزَّهٌ
وَيُرْضـِيكِ مِنْـهُ الْـوُدُّ وَهْـوَ سـَلِيمُ
وَما بِي بِحَمْدِ اللهِ فِي الْحُبِّ رِيبَةٌ
فَيَعْتِــبَ فِيهــا صــاحِبٌ وَحَمِيــمُ
لَعَمْـرِي لَقَدْ أَحْيَيْتِ بِي مَيِّتَ الْهَوى
وَجَـدَّدْتِ عَهْـدَ الشـَّوْقِ وَهْـوَ قَـدِيمُ
بِحُبِّــكِ قَلْبِــي لا يُفِيــقُ صـَبابَةً
لَــهُ أَبَـداً هَـذا الْغَـرامُ غَرِيـمُ
فَمِيعـادُ دَمْعِـي أَنْ تَنُـوحَ حَمامَـةٌ
وَمِيعــادُ شــَوْقِي أَنْ يَهُـبَّ نَسـِيمُ
وَإِنِّــيَ فِيمــا يَزْعُمُــونَ لَشـاعِرٌ
فَفِــي كُـلِّ وادٍ مِـنْ هَـواكِ أَهِيـمُ
شـَرِبْتُ كُـؤُوسَ الْحُـبِّ وَهْـيَ مَرِيـرَةٌ
وَذُقْـتُ عَـذابَ الشـَّوْقِ وَهْـوَ أَلِيـمُ
فَيـا أَيُّهـا الْقَـوْمُ الَّذِينَ أُحِبُّهُمْ
أَمــا لَكُــمُ قَلْــبٌ عَلَــيَّ رَحِيـمُ
فَيـا حَبَّـذا مَـنْ لا أُسـَمِّيهِ غَيْـرَةً
وَبِــي مِــنْ هَـواهُ مُقْعِـدٌ وَمُقِيـمُ
وَيــا حَبَّـذا دارٌ يُغـازِلُنِي بِهـا
غَــزالٌ كَحِيــلُ الْمُقْلَتَيْـنِ رَخِيـمُ
فَيــا رَبِّ سـَلِّمْ قَـدَّهُ مِـنْ جُفُـونِهِ
فَيـا طالَمـا أَعْـدى الصَّحِيحَ سَقِيمُ
حَـبيبِيَ قُلْ لِي ما الَّذِي قَدْ نَوَيْتَهُ
فَكَــمْ لَــكَ إِحْســانٌ عَلَـيَّ عَظِيـمُ
وَمـا لِـيَ ذَنْـبٌ فِـي هَـواكَ أَتَيْتُهُ
وَإِنْ كـانَ لِـي ذَنْـبٌ فَـأَنْتَ حَلِيـمُ
تَعـالَ فَعاهِـدْنِي عَلـى مـا تُريدُهُ
فَــإِنِّي مَلِيــءٌ بِالْوَفــاءِ زَعِيـمُ
سـَأَحْفَظُ ما بَيْنِي وَبَيْنَكَ فِي الْهَوَى
وَلَـوْ أَنَّنِـي تَحْـتَ التُّـرابِ رَمِيـمُ
فَكُــلُّ ضــَلالٍ فِــي هَـواكَ هِدايَـةٌ
وَكُــلُّ شــَقاءٍ فِــي رِضـاكَ نَعِيـمُ
زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين.شاعر من الكتاب، ولد بمكة ونشأ بقوص، واتصل بالملك الصالح أيوب بمصر، فقرّبه وجعله من خواص كتّابه وظلَّ حظيّا عنده إلى أن مات الصالح فانقطع زهير في داره إلى أن توفي بمصر.