
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سـقطَ الفُحـولُ عن الأَرائِكْ
لمَّــا بــرزْتَ بكِبْرِيـائِكْ
وبــدتْ أســاجيفُ السـَّنا
تجلـو جلالَـكَ مـن سـَنائِكْ
ذهِلَـتْ هنـاكُ أُولو العُلى
وتحيَّـــرَتْ زُمَــرُ الملائِكْ
فعلــى جمالِــكَ مـنْ جَلا
لِـكَ هَيْبَـةٌ بِعَمـا غِطـائِكْ
وســـَرى بأرضــِكَ ســرُّها
والحكـمُ جَلْجَـلَ في سَمائِكْ
يــا مــن قهـرْتَ الأوَّلـي
نَ بنسـقِ شـأنٍ مـن قَضائِكْ
وبهـــم طــويْتَ الآخِــري
نَ فكلُّهُــمْ بطُـوى ابْتِلائِكْ
ورشَشــْتَ فــوقَ المُرْسـَلي
نَ الزُّهْـرِ رَشـًّا من بَهائِكْ
وبعَثْتَهُــــمْ للعـــالَمي
نَ فأيَّــدوا معنــى وَلائِكْ
وجــرَى هُـداهُمْ منـكَ فـي
أهـلِ العِنايَـةِ أوْلِيـائِكْ
أَحبابِــكَ الغُــرِّ الكِـرا
مُ أُولي المَعارِجِ أَصْفِيائِكْ
كشـــَفوا ظلامَ الفانِيــا
تِ بمــا تلأْلأَ مـن ضـِيائِكْ
تبًّـــا وســـُحْقاً للَّــذي
نَ لـوَوْا عِناناً عن أولَئِكْ
جهِلــوا جَلالَــكَ وهـو لا
يخفَـى وصـَمُّوا عـن نِدائِكْ
قَرَعَتْهُــمُ الآيــاتُ بــال
صــَّدَماتِ مـن فَعَّـالِ دائِكْ
قُدِّســـْتَ مــا للــدَّاءِ إِ
لاَّ مــا تنـزَّلَ مـن دَوائِكْ
حـارَتْ عُقـولُ أُلـي النُّهى
بنِمـاطِ نُقطـةِ رمـزِ بائِكْ
نـــوعُ انْجِلائِكَ بالتَّـــجَ
لِّــي والتَّجلِّـي بـانْجِلائِكْ
أبــدى رَقـائِقَ مـا نَسـَج
تَ لكـلِّ فـانٍ مـن بَقـائِكْ
بالافْتِقــــارِ تشــــوَّفَتْ
مُقَـلُ المُجـودِ الى عطائِكْ
وجميـــعُ ذرَّاتِ البَـــوا
رِزِ وهـي تسـبحُ في فَضائِكْ
ذلَّـــتْ لعِــزِّكَ بالخُضــو
عِ وبالخُشــوعِ الـى عَلائِكْ
فبجَبْرَؤُوتِــكَ مــن ظُهــو
رِكَ سـرُّ طَـوْلٍ فـي خَفـائِكْ
نُزِّهْــتَ عـن نسـبِ ابْتِـدا
ئِكْ فـي شـُؤُنِكَ وانْتِهـائِكْ
لـن يقشـَعَ الظُّلُمـاتِ بال
تَّوحيــدِ غيـرُ سـَنا جلائِكْ
إنِّــي أتيتُــكَ بالــدُّعا
ءِ وأيـنَ قَـدْري من دُعائِكْ
مُتوســــــِّلاً بمحمَّـــــدٍ
ســُلطانِ سـادةِ أنبيـائِكْ
وبـــــآلِهِ وبصـــــحبِهِ
والأَوليـاءُ أولـي حَبـائِكْ
بالـــذَّاهلينَ الخــائفي
نَ ذوي التَّملمُلِ في فِنائِكْ
والـــذَّاهبينَ إليــكَ لا
يبغـونَ شـيئاً مـن وَرَائِكْ
كُلِّـــي مريــضٌ فاغْمِســَنْ
أجْـزاءَ كلِّـي فـي شـِفائِكْ
واجْعَـلْ جَميـلَ العفـوِ عن
ذَنْـبي جَـزائي مـن جَزائِكْ
واســْتُرْ عُيـوبي حيـنَ أج
فَـلُ مـن ثَوايَ الى لِقائِكْ
وعليــكَ يــا طَــهَ صـَلا
ةُ اللـهِ تختَـرِقُ الحَبائِكْ
وصــِحابِكَ الغُــرِّ الكِـرا
مِ وتابِعيــكَ وأقربــائِكْ
مـا ضـجَّ فـي رُفُـفِ الغُيو
بِ جَليـلُ حـزبٍ فـي ثَنائِكْ
وبَنــى جَحاجِحَــةُ القُلـو
بِ هُـدى الأنامِ على بِنائِكْ
وانْحــطَّ كـلُّ ذوي العُلـى
والمجـدِ عن رُتَبِ ارْتِقائِكْ
فـوقَ الرَّفـارِفِ مـا بَنَـيْ
تَ ودونَ حِكمتِـكَ السـَّبائِكْ
وتواضــَعَتْ ســاداتُ ســا
داتِ الوُجـودِ لـدى لِوائِكْ
وطــوَى الإِلـهُ خَـوارِقَ ال
عــاداتِ طيًّـا فـي رِدائِكْ
محمد مهدي بن علي الرفاعي الحسيني الصيادي بهاء الدين.متصوف عراقي، ولد في سوق الشيوخ من أعمال البصرة، وانتقل إلى الحجاز في صباه، فجاور بمكة سنة وبالمدينة سنتين.ثم رحل إلى مصر سنة (1238) فأقام في الأزهر 13 سنة، وعاد إلى العراق (سنة 1251)، وقام برحلة إلى إيران والسند والصين وكردستان والأناضول وسورية.وتوفي ببغداد.له (الحكم المهدوية - ط) مواعظ، و(رفرف العناية - ط) تصوف، و(ديوان مشكاة اليقين - ط) نظم، (ومعراج القلوب - ط).