
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إنَّ معنــى الهُيــامُ بالأَولِيـاءِ
لهُيــــامٌ بخـــالقِ الأَشـــياءِ
وغَــرامُ القُلـوبِ بـالقومِ حقًّـا
فيـه شـأنٌ مـن وارِداتِ السـَّماءِ
ألِــفَ القلــبُ صـدقَهُمْ وهُـداهُمْ
ورأى ميلَهُـــــمْ عـــــن الآلاءِ
صـــَعِدوا بــالقُلوبِ ســلَّمَ ذوقٍ
كشــفوا فيــه مُسـْدَلاتِ الغِطـاءِ
طَلبــوا ربَّهُــم وفـاتوا سـِواهُ
وتَنــاهَوْا بالرُّتبَــةِ القَعْسـاءِ
فلهــذا مــالَ الفُـؤادُ إليهـم
بانْقِطـــاعٍ لأرْحَـــمِ الرُّحمــاءِ
وضـَليعٌ إنْ كـان فـي ساحةِ القو
مِ مَشــَوْا فيــه فـارغَ الأَعْبـاء
حملَتْـــهُ رُكبـــانُهُمْ بأَمـــانٍ
أيـنَ سـاروا فـي مَهْمَهِ البيداءِ
ومُحِـــبٌّ رأى خَطايـــاهُ طَمَّـــتْ
ورَمَتْـــهُ الشـــُؤُنُ بـــالأَهواءِ
عـــاجِزٌ مُــذنِبٌ كليــلٌ كســولٌ
ذو انْحِطـاطٍ عـن همَّـةِ العُظَمـاءِ
مُوثــقٌ بــالهوَى فقيــرٌ ضـعيفٌ
فتَـــوارى بـــالحُبِّ للأَقوِيــاءِ
راجِيــاً جــاهَهُمْ إذا دهَـمَ الأَم
رُ بيـــومِ المُصــيبةِ الغَمَّــاءِ
ولهــم فــي غــدٍ شـَفاعةُ وجـهٍ
صــحَّ هــذا عـن سـيِّدِ الأَنبِيـاءِ
فــالْزَمِ الأَولِيـاءَ قلبـاً وحقِّـقْ
وُدَّهـــم فــي ســَريرةٍ خَلْصــاءِ
واسـتقِمْ عاشـقاً وحـاذِرْ تُبـارِحْ
بــابهُمْ حــالَ شــدَّةٍ أو رَخـاءِ
وتمَلْمَــلْ برَحبِهِــمْ وارْوِ عنهـم
حـالَهُمْ واحَفَظْـنَ حُقـوقَ الثَّنـاءِ
هـم مُلـوكُ الحِمـى أُسودُ التَّجلِّي
أهـلُ شـقِّ الغُبـارِ فـي الهَيْجاءِ
وتمســَّكْ عنِّــي بحبــلِ فتــاهُمْ
شــيخِهِمْ أحمــدٍ أبـي العَرْجـاءِ
فحْــلُ كُبَّـارِهِمْ عظيـمُ المَزايـا
المُفــدَّى ربُّ اليــدِ البَيْضــاءِ
عَلَـمُ الأَولِيـاءِ ذُخْـري أَبـو العَ
بَّــاسِ لَيْــثُ الكتيبـةِ الصـَّمَّاءِ
بـارِقُ الغيـبِ فـي بُروجِ التَّدلِّي
والتَّجلِّـــي وكــوكَبُ البَطْحــاءِ
ومُغيــثُ المُريـدِ قُربـاً وبُعـداً
تـاجُ أهـلِ الوَحـا حِمى الفُقَراءِ
تتَـــوالى أمْـــرارُهُ كـــلَّ آنٍ
كتَـوالي شـمسِ الضـُّحى بالسـَّناءِ
هاشـِمِيُّ الجَنـابِ مـن أهـلِ بيـتٍ
عــزَّ رُكنـاً بالسـَّادةِ الأَوصـِياءِ
ذو المَعالي مُستودَعُ المدَدِ المَحْ
ضِ بمضـــمونِ ســـينِهِ والــرَّاءِ
كــم أذلَّ الأُســودَ عبــدُ حِمـاهُ
حيـن نـاداهُ فـي طُـوى الفَيْفاءِ
كــم أعـادَ السـُّمومَ مـاءً زُلالاً
باسـمِهِ والنِّيـرانُ مـاجَتْ بمـاءِ
عَلَـمُ الشـَّرقِ صاحِبُ الفتْقِ والرَّتْ
قِ فــتى الحــقِّ وارِثُ الإِيحــاءِ
نعمـةُ النَّفحـةِ الـتي قـد تدلَّتْ
لعلـــيٍّ والبِضـــعَةِ الزَّهْــراءِ
حضـرَةُ القُربِ في عُلى حضرَةِ البُعْ
دِ انْجِلاءٌ فـي الحضـرَةِ الفَيْحـاءِ
مـــا تنشــَّقْتُ عِطــرَهُ بمديــحٍ
ضــــمنَ داءٍ إِلاَّ وعُـــوفِيَ دائي
هـو عِـزِّي إن صـادَمَتْني اللَّيالي
هــو ســيفي البَتَّــارُ للأَعـداءِ
كــاظِمُ الغيــظِ جَــدُّهُ قـد جلاهُ
بــدرَ أُنــسٍ مــذْ لاحَ بـالأبْواءِ
قــدَّسَ اللــه ســِرَّهُ فهـو إِبْـنٌ
شــادَ حِصــْنَ الفَخــارِ للآبــاءِ
عطَّــرَ اللــه قــبرَهُ فهـو جَـدٌّ
فيــه ســعدُ الســُّعودِ للأَبنـاءِ
عــن علــيٍّ أتــى بشــأْنٍ علـيٍّ
مثلمـا النُّقطَةُ انطوتْ في الباءِ
ذو قَبــولٍ مــن الرَّسـولِ وقُـربٍ
عَلَنِـــيٍّ يعلــو عــن الإِيمــاءِ
الكـبيرُ الشَّأنِ المفَدَّى إمامُ ال
قــومِ سـُلطانُهُمْ مَـدارُ الرَّجـاءِ
لــم يَخَـفْ صـدمَةَ الزَّمـانِ مُحِـبٌّ
لاذَ فــي بــابِهِ بصـدقِ انْتِمـاءِ
يـا رئيـسَ الأقْطـابِ حيًّـا وميْتاً
يـا ابـنَ بنـتِ النَّبيِّ يا مولائي
أنــتَ بــابي للهاشـِمِيِّ ونُـوري
بســُلوكي فـي اللُّجَّـةِ الظَّلمـاءِ
أنــتَ مِعْــراجُ همَّــتي للتَّرقِّـي
بـكَ تَسـمو الـى عِنـانِ السـَّماءِ
رضـيَ اللـه عنكَ ما انْفَلَقَ الصُّبْ
حُ بنـــورٍ مُشَعْشـــَعِ الأَضـــواءِ
وعليـكَ السَّلامُ يا ابنَ رسولِ الل
هِ دهــراً مــن حضــرَةِ الأَسـماءِ
محمد مهدي بن علي الرفاعي الحسيني الصيادي بهاء الدين.متصوف عراقي، ولد في سوق الشيوخ من أعمال البصرة، وانتقل إلى الحجاز في صباه، فجاور بمكة سنة وبالمدينة سنتين.ثم رحل إلى مصر سنة (1238) فأقام في الأزهر 13 سنة، وعاد إلى العراق (سنة 1251)، وقام برحلة إلى إيران والسند والصين وكردستان والأناضول وسورية.وتوفي ببغداد.له (الحكم المهدوية - ط) مواعظ، و(رفرف العناية - ط) تصوف، و(ديوان مشكاة اليقين - ط) نظم، (ومعراج القلوب - ط).