
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حيّــا الصــِبا ونعيمَــه
إِذ نحـنُ نَرتـعُ في فِنائِه
أيــامَ نســترقُ المنــى
والـدهرُ يَبِسـمُ عن رَخائه
والجــوُّ معطــورُ الهـوا
ءِ تخـال روضـاً في سمائه
والــروضُ نـديانُ الـثرى
فينـان يشـرقُ فـي رُوائه
ونســيمه اللَّـدنُ العطِـي
رُ يكـاد يعْثَـرُ في ردائه
والغصـــنُ يقطــر طلّــهُ
والنَّور يلمعُ في ازدهائه
والطيـرُ يَحكِـي الموصـليَّ
إِذا تــأنقَ فــي غنـائه
والنهـر خلـت بـه الحصى
حَبَبــاً تنكَّـسَ مـن ورائه
ينسـابُ فـي سـُرُرٍ وأَعكـا
نٍ تَمُــوجُ علـى التـوائه
والــورد فـرْوَزَهُ البهـا
ر فـزاد معنـىً في بهائه
والعيـــشُ مخضـــرّ الأرا
كـةِ والصـبا يَندَى بمائه
حيــثُ الهـوى كـأسٌ يُحـثُّ
ونحـنُ نكـرعُ فـي صـفائه
يَســعى بهــا رشـأٌ كـأَنَّ
الغُصـْنَ يَمْـرَحُ فـي قَبَائِهْ
تَـــرِفٌ غريـــرٌ يرجحــن
مــن الغضـارة فـي مُلائه
قــد خفّرتـه يـدُ النعـي
مِ وحَنثتْـهُ يـد انتشـائه
نرعــى رخيـم الـدُلّ مـن
أعطــافه عنـد انثنـائه
ونـرى دقيـق الحسـن مـن
أطـــوافه عنــد اجتلائه
حيّـا بهـا والـورد يحكي
مــا تَحــدَّر مـن حيـائه
واللهــوُ مُقتِـربُ الجنـا
والعــودُ مُقتَـرِنٌ بنـائه
فحبــا المحــبُّ كفــاءه
منهـا وزاد علـى كفـائه
حــتى تمشــت فــي مشـا
ش عظــامِه مَجـرى دمـائه
عبد الرحمن بن محمد بن كمال الدين محمد الحسيني.أديب دمشق في عصره له الشعر الحسن والأخبار المستعذبة كان من فضلاء البلاد له كتاب (الحدائق والغرق).اقتبس منه رسالة لطيفة سماها (دستجة المقتطف من بو أكبر الحدائق والغرق -ط).والدستجة من الزهر الباقة وله (ديوان شعر -ط) جمعه ابنه سعدي وشرحه عبد الله الجبوري وقصيدة في الندماء والمغنين شرحها صاحب خلاصة الأثر شرحاً موجزاً مفيداً.مولده ووفاته بدمشق.