
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فمــا روضـة أبـدت بكـل كِمامـة
من المائسات اللُدن للنور كوكبا
يباكوهــا ركـبُ السـَحابُ مُخضـِّلاً
ويُمسـي وقـد عاد المُسحّ المُطَنِّبا
وينضــح شـريان الغمـام بسـُمرةٍ
عليهــا بطَـلٍّ مـا ألـذَّ وأَطيبـا
فترشــِفه والرشـف أنقـع للصـدى
فيغـدو بهـا ثغـر الأقاحيّ أشنبا
ومـا النَشـْر من دارَين جاء عشية
يضـمّخُ أنفـاسَ الريـاض مع الصَبا
ومـا أصـَهبٌ مـن مسـك تُبَّـتَ ضمّنت
نـوافجه مـن عنـبر الشِحْر أشْهَبا
بأبهــجَ منــه أو بـأعطَر نفحـة
إِذا رحــت أهـديه إليـك تحببـا
إِليـك حفـاظ الـود ليـس ببـارح
وثيـق عُـرَى الإِخلاض لـم يُلفَ قُلَّبَا
عبد الرحمن بن محمد بن كمال الدين محمد الحسيني.أديب دمشق في عصره له الشعر الحسن والأخبار المستعذبة كان من فضلاء البلاد له كتاب (الحدائق والغرق).اقتبس منه رسالة لطيفة سماها (دستجة المقتطف من بو أكبر الحدائق والغرق -ط).والدستجة من الزهر الباقة وله (ديوان شعر -ط) جمعه ابنه سعدي وشرحه عبد الله الجبوري وقصيدة في الندماء والمغنين شرحها صاحب خلاصة الأثر شرحاً موجزاً مفيداً.مولده ووفاته بدمشق.