
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـالي أطـارح نحـو أسود صادح
شـجوي فلا يُلغـي بـذاك مطارحي
لهفــي لشـُحْرُور أَلفـت بسـُحْرة
ترنــامه هَزَجــاً بصـوت جـارح
حُــوٍّ قــوائمهُ دجـوجي الكسـا
حمــر ملائمــه طــروب فــادح
يشجي القلوب برنّة تذكي الجَوى
وتُـثير نار الوجد بين جوانحي
يرتـاد كـل حديقـة غنـاء قـد
حُفّــتْ جوانُبهــا بنهْـرٍ سـارح
فيحـلّ فـي فَنَـنٍ ويعلـو آخـراً
دانٍ ويســتولي بــآخر نــازح
متنقلاً فـي الـدَّوْح فـوق غصونه
كتنقــل الأفيـاء فـوق مسـارح
ينـدي يمنتحـل الـرَذَاذ جناحه
فيظــلُّ مرتعشــاً بِطــلّ راشـح
عاهــدته أن لا يـزال مسـاجلي
شـكوى عقابيـل الجوى ومناوحي
يشـكو فأسـمع ما يقول وأنثني
أشـكو فيسـمع لـي مقالة طافح
فلـوى بعهدي واستقل به النوى
عنــي وغــادرني بـدمع سـافح
عبد الرحمن بن محمد بن كمال الدين محمد الحسيني.أديب دمشق في عصره له الشعر الحسن والأخبار المستعذبة كان من فضلاء البلاد له كتاب (الحدائق والغرق).اقتبس منه رسالة لطيفة سماها (دستجة المقتطف من بو أكبر الحدائق والغرق -ط).والدستجة من الزهر الباقة وله (ديوان شعر -ط) جمعه ابنه سعدي وشرحه عبد الله الجبوري وقصيدة في الندماء والمغنين شرحها صاحب خلاصة الأثر شرحاً موجزاً مفيداً.مولده ووفاته بدمشق.