
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
دمـعٌ علـى عرصـاتِ الربيـعِ مسكوبُ
ومغـرمٌ قلبُـه فـي الركـبِ محجـوبُ
ودَّعتُــهُ عنــدَما بنتـمْ فأضـحكَني
مقـالُه مَلَقـاً ذا البعـدُ تعـذيبُ
أحبابنــا بنتــمُ عنّـي ورافقَكُـمْ
قلـبي فهـا هـو في الأظعانِ مجنوبُ
تكــادُ تَحرِقُنــي نيـرانُ ذِكْرِكُـمْ
وللحمامــةِ فــي الأغصـانِ تطريـبُ
كــأنَّ ذكَركُــمُ وقــفٌ علــيَّ فلـي
دمـعٌ بأشـطانِ هـذا الـبينِ مجلوبُ
أمسـيتُ أشـعبَ فـي اِيثـارِ وصـلِكُمُ
وواعـدُ الوصـلِ منكـمْ وهـو عُرقُوبُ
يـا ريـمَ رامـةَ بـي شـوقٌ يُهيِّجُـهُ
ذِكــرى قــديمِكَ والاِحسـانُ محسـوبُِ
هـل بعـدَ بُعْـدِكَ مِـن شيءٍ أراعُ به
هــذا وحبُّـكَ قبـلَ اليـومِ محسـوبُ
قـد كنـتُ أخشـاه والأذهانُ صائبُها
يُريـكَ بـالوهمِ شـيئاً وهـو محجوبُ
أيـن الظباءُ التي قد كانَ شادِنُها
يروقُنــي منــه اِحفــاءُ وترحيـبُ
بـانوا وبـانَ فلـي مِن بعدِ بينهمُ
ســِنٌّ يعيــدُ بنـاني وهـو مخضـوبُ
شــوقاً ولا يوسـفٌ فـي كـلِّ مرحلـةٍ
كلاّ ولا كــلُّ بيــتٍ فيــه يعقــوبُ
أبكـي فتـوهُمني الآمـالُ عـن جَلَدي
صـبراً وعهـدي بصـبري وهـو مغلوبُ
خِــداعُ ظــنِّ ولــولاهُ لمـا بلغـتْ
منـا العيـونُ مُناهـا والحَـواجيبُ
يـا حـارِ مالي وما للبرقِ يُقلِقُني
كــأنَّه بلظــى الهجــرانِ مشـبوبُ
ومــاءُ مزنتـهِ لـم يَهْـمِ مُنبجِسـاً
إِلاّ انثنــى بـدموعي وهـو مقطـوبُ
للـبرقِ فيهـا ابتسـامٌ لا يُزايلُها
ولـي عقيبَ النوى في الدارِ تقطيبُ
أرى الديارَِفتَصـــبيني وأُنِكرُهــا
حــتى يُــذَكِّرَني عِرفانَهـا الطيـبُ
مرابعـاً كـنَّ أجسـاماً زمـانَ بهـا
كنّـا وأرواحُهـا الـبيضُ الرعابيبُ
واليـومَ غيرَّهـا صـرفُ الزمانِ وفي
تقلُّــبِ الــدهرِ للـرائي أعـاجيبُ
والوصـلُ أن سمحَ الدهرُ الضنينُ به
فــذاكَ مِـن فلتـاتِ الحـظِّ موهـوبُ
أبغـي الوصـالَ ومِـن دوني ودونهمُ
بيـدٌ تَكِـلُّ بهـا البُـزْلُ المصاعيبُ
فـي كـلِّ يـومٍ لنجـبي وهـي ساهِمَةٌ
الــى الحبــائبِ تشـريقٌ وتغريـبُ
تمحـو منـا سـِمُها سـطراً وتُثْبِتُـه
نحــوَ الــدِّيارِ فممحــوٌّ ومكتـوبُ
سارتْ ولم تشكُ في الموماةِ من لَغَبٍ
أنَّـى وقـد قُرِعَـتْ منهـا الظنابيبُ
تَفــري جلابيـبَ ليـلٍ ليـس تُنِكـرَه
بنــا ومــا فوقَهـا إلا الجلابيـبُ
فـي مهمـهٍ كغِـرارِ السـيفِ مُنصـِلتِ
أجــوبهُ بالمطايــا وهـو مرهـوبُ
مِـنَ الحُـداةِ ومِـن شِعرى لها ولنا
حــدْوٌ يُعلِّلُهــا وَهْنــاً وتشــبيبُ
سـقى المنـازلَ شؤبوبُ الغمامِ فِانْ
ضــَنَّ الغمـامُ فمِـن دمعـي شـآبيبُ
يَهمـي وأنشـِدُ شـِعراً رقَّ مِـن وَلَـهٍ
نسـيبُه فهـو فـي الأشـعارِ منسـوبُ
شـعراً مـتى طلَّـقَ الأشـعارَ خاطِبُها
رأيتَــهُ وهــو دونَ الكـلِّ مخطـوبُ
بهرام شاه بن فرخشاه بن شاهنشاه بن أيوب.شاعر من ملوك الدولة الأيوبية كان صاحب بعلبك تملكها بعد والده تسعاً وأربعين سنة وأخرجه منها الملك الأشرف سنة 627هفسكن دمشقوقتله مملوك له بسبب دواة ثمينة (سرقها المملوك فحبسه الأمجد في قصره، واحتال المملوك عليه فخرج وأخذ سيف الأمجد وهو يلعب الشطرنج أو النرد فطعنه في خاصرته وهرب فألقى نفسه من سطح الدار)، ودفن الأمجد بتربة أبيه.له (ديوان شعر -خ) في الخزانة الخالدية في القدس وكذلك في المكتبة الظاهرية بدمشق.قال أبو الفداء هو أشعر بني أيوب.